نفى السفير الايراني في الكويت علي رضا عنايتي ان "يكون موقف بلاده من عاصفة الحزم سبب في تأجيل زيارة الرئيس حسن روحاني الى الكويت او سبب في تأخير انعقاد اجتماعات اللجنة الثنائية المشتركة بين البلدين والتي كانت مقررة في منتصف شهر آذار الماضي"، مبينا ان العلاقات بين البلدين تسير في الاتجاه الصحيح.
وفي مؤتمر صحافي عن زيارة الوفد البرلماني الايراني الى الكويت، أشار إلى أن "هذا الكلام غير صحيح وزيارة الرئيس روحاني الى الكويت لم تحدد حتى يتم تأجيلها لكن اجتماعات اللجنة الثنائية المشتركة أرجئت بسبب انشغالات وزيرا خارجية البلدين وهذا الامر طبيعي يحدث دائما في مثل هذه الاجتماعات والسبب لا يعود الى موقف ايران من عاصفة الحزم او توجس الكويت من هذا الامر".
ولفت عنايتي الى اللقاء الذي وصفه بالجيد بين وفد الصداقة الكويتية- الايرانية الذي زار الكويت الاسبوع الماضي وبين رئيس الوزراء بالانابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، مؤكدا ان البلدين حريصان على توطيد علاقتهما في مجالات واسعة.
كما نفى عنايتي ان يكون الوفد البرلماني الايراني قد ناقش مع الوزير الخالد الوساطة الكويتية بين ايران والسعودية لوقف اطلاق النار في اليمن، مشيرا الى ان هذا الامر تم تدواله ومناقشته مع اعضاء مجلس الامة خصوصا اثناء لقاء الوفد برئيس مجلس الامة بالانابة مبارك الخرينج.
وامل عنايتي ان تتبنى الكويت الوساطة لايقاف الحرب في اليمن لما لها من تجربة كبيرة في هذا المجال وان امير الكويت الشيخ صباح الاحمد حكيم وله رؤية ثاقبة تجاه ما يمر به الإقليم وايضاً سبق وان بادر بمبادرات وفاق ووئام بين دول في الإقليم وهذا ليس ببعيد عنه بان تتكرر مثل هذه المبادرة في اليمن.
كما تطرق السفير عنايتي خلال الحوار الى تفعيل اتفاقية تبال السجناء بين البلدين كاشفا ان سفارة بلاده استلمت مذكرة من وزارة الخارجية الكويتية بنقل 30 في المئة من عدد السجناء الراغبين في اكمال مدة عقوباتهم في ايران، مشيرا الى ان هذه الخطوة انسانية بحتة.
واعرب عنايتي عن شكره الجزيل للجهود التي قام بها وزير العدل والمسؤولون في الوزارة لتفعيل هذه الاتفاقية، مشيرا الى ان بلاده بصدد استكمال الاجراءات لاستقبال هؤلاء المساجين قريبا.
كما جدد استعداد بلاده لاستقبال وفد من الخبراء الكويتيين لزيارة مفاعل بوشهر للتأكد من سلامته، مشيرا الى ان المفاعل الذي يعمل الان اثبتت الايام انه غير ضار للمنطقة، خصوصا للكويت.
ورداً على سؤال حول إمكانية أن تقوم الكويت بالوساطة وهي فريق في الحملات العسكرية، قال: "طبعا المشاركة هو قرار سيادي اتخذته الكويت ولكن مثل هذا الامر لا يمنع وفق توقعنا بان تبذل الجهود لوقف الحملة العسكرية لأننا بالأخير نعلم بان الحرب لا تأتي بثمار ونحن نريد ان نؤكد بان الحرب خطأ واستمرارها خطأ اكبر ونتوقع انه بمثل هذه المبادرة ان تتبناها الكويت الامور ستحل".