أشارت بطريركيتي أنطاكية وسائر المشرق لكنيستي الروم الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس في بيان مشترك، لمناسبة مرور عامين على خطف مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، الى أن "بولس ويوحنا في محاكمة، وقفا مرة في بداية البشارة المسيحية، ويقفان مرة أخرى اليوم، في البقعة الجغرافية عينها، وإن اختلفت التسميات. إنها محاكمة قل نظيرها"، معتبرةً ان "هذه المحاكمة غير متكافئة، فأغلب الظن أن الموقوفين لا يسعهما المرافعة في قضيتهما".
وأضاف البيان: "نعجب لصمودكم الذي يعزز صمودنا. نبهت لثباتكم الذي يؤازر ثباتنا. نجل صبركم الذي يكافىء صبرنا. لا شك أن انتصابنا في محاكمة كهذه لا يستقيم إلا إذا انبرى لها المرء بحقيقة هويته وإيمانه. لذا يعز علينا أن نخون محبة المسيح لنا، ويعز علينا أيضا أن تظلُم القلوب والضمائر إلى درجة يسهل معها انتهاج درب النزوات وكل أشكال الأنانية البغيضة"، مؤكداً "جرحكم جرحنا، وعذابكم عذابنا، وألمكم ألمنا، ودموعكم دموعنا، وحياتكم حياتنا. أيادينا مفتوحة لكم وقلوبنا تتسع لكم. هيا بنا نتصافح ونتخاطب ونتسالم ونتصالح ونتفاهم ونتعاون ونتكامل. الحل لا يأتي بالعنف على أشكاله، بل بالحوار على أنواعه. الخوف أن يفنى الإنسان وتندثر حضارته متى طال زمن المحاكمة. معكم نرفع راية الشراكة في محاكمة الوحدة".