اشار عضو المكتب السياسي في الحزب "العربي الديمقراطي" علي فضة الى ان "الخطة الأمنية لم تطبق فعلياً، وبشكل عادل في طرابلس"، موضحا انه "في وقت اعترف موقوفون من التبانة بتورّط اسماء معينة بتسليحهم، لم يتم توقيف هذه الاسماء، لا بل انها تتنقل رسمياً بأسلحتها، فيما يخرج رفعت عيد من منزله ومنطقته".
وفي حديث لصحيفة "النهار" دافع فضة عن الموقوفين من باب التبانة زياد علوكي وسعد المصري اللذين يعتبر أنهما كانا "أبناء أزمة"، وتم الابقاء عليهما موقوفين، في وقت لم يتم الاقتراب ممن هم محسوبون على تيار "المستقبل"، مطالباً بإطلاق سراح الموقوفين من الجبل ومن التبانة على حد سواء وبحل قضية المطلوبين، لافتا الى ان "الخطة الأمنية جاءت لتعالج الأزمة فعالجت النتيجة وتركت السبب، اي الخلاف السياسي. وكي تكون هذه الخطة ناجعة يجب أن تبدأ من حوار سياسي على مستوى المدينة بمصالحة حقيقية يتحمل مسؤوليتها ويكون شريكاً فيها كل القوى السياسية"، مؤكدا ان "الجبل – التبانة ما زالا منطقة توتر مع وقف التنفيذ"، مضيفا "اننا كحزب لن نساهم في عودة عقارب الساعة الى الوراء ونعتبر المدينة وأمنها مسؤوليتنا كما هي مسؤولية كل السياسيين فيها".
من جهته، اوضح أحد مسؤولي الحزب "أن الحزب قائم ويمارس عمله بشكل طبيعي ومكاتبه مفتوحة، والمنتسبون اليه هم حوالى 4 آلاف و200 منتسب يحملون بطاقة حزبية في الجبل وعكار، وتعدّ كوادره الاساسية حوالى 120 ولديه حوالى 11 موقوفاً، فيما قسم من المطلوبين متوار"، معتبرا ان "سكان الجبل يشكلون بيضة قبان في التحالفات، فهو ليسوا فقط قوة انتخابية بل قوة تجييرية"، متسائلا عن السبب في غياب الجبل عن خارطة الدولة انمائياً، حيث لا كهرباء ولا ماء ولا طرق بالرغم من التزام ابنائه القوانين وسداد الموجبات.