شدد رئيس البرلمان العربي، أحمد بن محمد الجروان خلال ترأسه لوفد البرلمان المشارك في ورشة عمل حول "حرية الرأي والتعبير وحرية تكوين الجمعيات والتجمع السلمي" والتي تنظمها جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي في الفترة من 20 إلى 22 نيسان 2015، على أن "استقرار العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط يكمن بالأساس في حل القضية الفلسطينية والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة".
وأكد الجروان أنه "ما زال هناك وقت مناسب لعمل حقيقي وفق المواثيق الدولية لكل محبي ودعاة السلام"، داعيا "الأوروبيين للوقوف بجانب إعلاء الشرعة الدولية ودعم قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس"، موضحاً أن "العالم العربي يؤمن بالسلام وبناء علاقات قوية مع الجانب الأوروبي، وأن وفد البرلمان جاء لهذا المحفل حاملا رسالة سلام وتعاون ومحبة وتسامح مع الجميع"، معربا عن "استيائه من كل الأفعال المشينة التي تبث الكراهية وتتعرض للمقدسات".
ودعا الجروان "المجتمعون للتأكيد على أن يشتمل البيان الختامي على مبدأ منع ازدراء الأديان وعدم التعرض للمقدسات الدينية لجميع الديانات السماوية وهذا لا يتعارض مع الحق في التعبير"، مثنياً على "الخطوات الجادة للتحول الديمقراطي في الوطن العربي مثل التجربة التونسية وبناء حكومة ديمقراطية تحت قيادة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي"، مشيداً "بالخطوات الجادة التي اتخذتها مصر من أجل اتمام المرحلة الأخيرة من خارطة المستقبل والخطوات الهامة التي اتخذتها السلطات المصرية على الصعيدين السياسي والاقتصادي تحت القيادة الحكيمة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".
ودعا الجروان إلى "مساندة كل الإجراءات التي من شأنها دعم استقرار المنطقة العربية ودحض بعض التحركات الإقليمية التي تهدف لزعزعة الاستقرار"، مؤكدا "دور العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين الدول الأوروبية والعالم العربي والتي يجب أن تعمل في اتجاه خدمة المصالح المتداخلة للجانبين"، مشيراً "للعلاقات الاقتصادية والسياسية المتبادلة والتي تتهدد بعدم الاستقرار".
واعترض الجروان على "تصريحات الاتحاد الأوروبي السلبية تجاه الانتخابات السودانية المؤخرة على الرغم من عدم إرسال بعثة لمتابعة إجراءاتها"، موضحا أن "البرلمان العربي تابع هذه الانتخابات من خلال وفد رسمي وفي معظم اللجان"، مؤكدا "سلامة العملية الانتخابية بكل مراحلها"، مهنئا "الشعب السوداني بنجاحها".
ودعا الجروان لأن "يكون هناك توجه إيجابي لدعم الممارسات الجيدة من جانب الأخوة الأوروبيين"، مديناً "الارهاب بكافة صوره في العالم العربي وفي شتى أنحاء العالم ومنها حركة "داعش" التي لا تمت للإسلام بأية صلة، فالإسلام دين التسامح يدعو للسلام للإنسانية جميعا"، مطالباً "الشركاء الأوروبيين بتعزيز الخطاب المشترك العربي الأوروبي ضد كافة العمليات الإرهابية".