اعلن نائب وزير الخارجية الروسي، غريغوري كاراسين أن "رفض كييف بدء الحوار مع ممثلي قوات الدفاع الشعبي بجنوب شرق أوكرانيا يحول دون تطبيق اتفاقات مينسك بشأن تسوية الأزمة في البلاد"، مشيراً إلى "استحالة أي تقدم في تسوية الأزمة الأوكرانية في غياب "حوار طبيعي في كنف الاحترام" بين الجانبين".
وأكد كاراسين في تصريح، أن "مثل هذا الحوار ضروري "كي تكون لدى ممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين إمكانية لبحث الموضوعات العملية مع ممثلي كييف من أي مستوى وفي أجواء طبيعية"، معتبراً ان "مناقشة إرسال قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا قد تضر بتطبيق اتفاقات مينسك".
وبخصوص مسألة إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا، أعرب كاراسين عن أن "موسكو تنطلق من أهمية التركيز على تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه في مينسك، بدلا من مناقشة أي اتفاقات أخرى"، معتبراً ان "على الرئيس الأوكراني الذي هو أول من يتحدث عن هذا الموضوع أن يفكر "بطريقة عملية" وينطلق "من الواقع وليس من النظرية"، مضيفا أن "اتفاقات مينسك تعتبر "أفضل وثيقة يمكن تصورها".
وعما إذا كانت روسيا ترفض بحث موضوع إرسال قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا، أكد كاراسين "نحن مستعدون لمناقشة كل ما من شأنه أن يسهم في التسوية السلمية لكن مع التحفظ الذي ذكرته"، معتقداً ان "يعقد لقاء لـ"رباعية النورماندي" حول أوكرانيا "روسيا، أوكرانيا، فرنسا، ألمانيا" على مستوى نواب وزراء الخارجية، وذلك تمهيدا لإجراء لقاء على مستوى أرفع، بما في ذلك لقاء القمة".