كشف كاهن رعية مار بطرس وبولس للسريان الأرثوذكس في ألمانيا الأب صاموئيل كوموش، وهو صديق قريب من عائلة المطران ابراهيم، ومتابع تفاصيل قضية المطرانين منذ اليوم الأول لاختطافهما، أنه يملك معطيات مثيرة وإيجابية حول القضية، مشيراً إلى أنه "ملاحق من الإعلام منذ اليوم الأول وحتى في المانيا، لكنه يرفض تسريب أي معلومة يملكها، لأنه يفضل العمل بسرية".

وقال في حديث صحفي: "لن أقول إلى أين ذهبنا، ولكن معلوماتِنا إيجابية وحسية، ونتيجة اتصالاتنا بمختلف الجهات تأكدنا من أن المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي ما زالا على قيد الحياة"، مؤكدا "أننا لا نكذب ولا نلعب، وأنا جاهزٌ شخصياً لأضحي بحياتي من أجل تحرير المطران يوحنا".

وعما إذا كان أبلغ معلوماته إلى المسؤولين اللبنانيين والقيمين والبطريرك اليازجي، شددَ على أن "الإجابة على هذا السؤال مستحيلة، لأننا لا نريد التسريب ولا أن يتاجر الإعلام في كل نقطة، فكل خبر نعلن عنه يمكن أن يعرقل فكّ أسرهما"، مؤكدا أن "المطران يوحنا لديه صبر أيوب وصبر القديسين".

ولفت الأب صاموئيل الى أنه "ضحى بأمور كثيرة ليحصل على معلومات حِسية أفادته بأن المطران يوحنا ما زال على قيد الحياة، وتأكدت من ذلك بعد حصولي على معطيات ولكن لا أستطيع التكلمَ عنها"، مشيراً إلى أنه يعمل "على الأرض وعبر خطوط كثيرة لن يعلن عنها لا اليوم ولا غداً، إنّما سيعلن عنها قريباً عند فك أسرِهما".

ودعا الأب صاموئيل المتاجرين بقضية المطرانين إلى "وقف الكذِب، وتجنب اللعب على عواطف الناس، والإدلاء فقط بما هو إيجابيّ وحقيقي"، مثنيا على كلام صدر أخيراً عن لسان متروبوليت بيروت وتوابعها للسريان الأرثوذكس المطران دانيال كورية واصفاً إياه بالإيجابي، ومنوهاً بالدور المسيحي الصالح الذي يلعبه في هذا الملف.