استهل الرئيس الحكومة السابق سعد الحريري لقاءاته في العاصمة الاميريكية واشنطن باجتماع عمل عقده في مبنى الكابيتول مع تجمع النواب الاميركيين المتحدرين من اصل لبناني واصدقاء لبنان في الكونغرس برئاسة السيناتور الجمهوري داريل عيسى والسيناتور الديموقراطية غوين غراهام، في حضور النائبين السابقين باسم السبع وغطاس خوري والسيد نادر الحريري ومستشارة الرئيس الحريري للشؤون الاميركية آمال مدللي.
وبعد الاجتماع لفت عيسى الى "أننا انهينا اجتماعا جيدا مع الحريري وكان خلاله الحريري ايجابيا في تعليقاته وطريقة طرحه للاسئلة، كما قدم الينا معلومات لم نكن مطلعين عليها تتعلق باحتياجات القوى الامنية اللبنانية، والخطوات المطلوبة لايجاد الحلول العملية خاصة في ما يتعلق بمسألة اللاجئين السوريين وحاجاتهم"، مشيرا الى أن "هذا اللقاء شكل بداية لمحادثات الحريري في واشنطن والتي ستستمر اسبوعا كاملا يلتقي خلالها شخصيات حكومية ونوابا وكبار المسؤولين في الخارجية الاميركية".
وأكد أن "الحريري كان صريحا وواضحا جدا، وشدد على ضرورة ان لا يكون هناك جيلا من الاطفال المشردين وان لا يؤثر ذلك على مسألة التعليم التي تشكل احدى الركائز الاساسية للبنان، خاصة في ظل وجود طفل لاجئ مقابل كل اربعة اطفال لبنانيين، فاللاجئون السورييون نصفهم اطفال وهذا يشكل حالة طارئة تحتاج الى معالجة"، مشيرا الى أن "الحريري نوه بسخاء الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز من خلال هبة الاربعة مليارات دولار للجيش اللبناني والبنى التحتية والتي يجب استخدامها بشكل حكيم بالتنسيق مع ما يمكن للولايات المتحدة ان تقدمه من مساعدة".
واعتبر عيسى أن "مستقبل لبنان سيكون مشرقا لان الشعب اللبناني طموح ومتفائل، وفي ضؤ الوضع الراهن الصعب الذي تشهده المنطقة، يرى معظم الناس ان لبنان يشكل بصيص امل وسلام في ظلّ غياب العنف والحرب الاهلية الموجودة حاليا وراء حدوده على بعد بضعة اميال منه، وعلينا ان نقول بان الوضع في لبنان جيد مقارنة مع ما يجري في المنطقة"، مشددا على أن "موضوع انتخاب رئيس للجمهورية يشكل اولوية للحريري وبالتاكيد اولية لي انا ايضا".