رأى تكتّل نوّاب بعلبك- الهرمل أن "المقاومة شكلت إمتيازاً للبنان عندما تصدّت للإجتياحات الاسرائيلية ومنعتها من تحقيق أهدافها في تحويل لبنان إلى فائض جغرافيّ"، مشيراً إلى أنّ "هذه المقاومة فاجأت كلّ المتآمرين، فانتزعت أحقّيّتها ومشروعيّتها في حرب التّثبيت عامي 93 و96، وحرّرت في العام ألفين، فكانت إنتصاراتها مجيدة وفريدة في عام 2006،وبرزت على المسرح الإقليميّ والدّوليّ بجدارة مجاهديها ومراكمة إنجازاتها ومشروعيّة وجودها وضرورة إستمرارها كقوّة ردع في وجه العدوان الصهيو- تكفيري المفتوح على وطننا والعالم".
واعتر التكتل انه "على اللبنانيّين توخّي أقصى درجات الحيطة والحذر، لأنّ المطلوب أميركيّاً وإسرائيليّاً أخذهم إلى الفتنة القاتلة بواسطة التّوحّش التّكفيريّ الّذي يريد إلغاء الآخر كلّ الآخر وشطبه من الوجود".
وأكد ان "الحوار الحاصل بين حزب الله وتيّار المستقبل يجب أن يستمرّ ،خصوصاً في هذه المرحلة من الإحتقان المذهبيّ على مستوى المنطقة عموماً،حيث تعاني دول كثيرة من التّمزّق الدّاخليّ ومن الإنكشاف على مخاطر الإرهاب والتّطرّف، الأمر الّذي يجعل أيّ تلاقٍ بين اللبنانيّين في ظلّ هذه البيئة إمتيازاً لا يصحّ التّفريط به".
وشدد على انه "لا بدّ من نسج شبكة أمان ركيزتها إرادة واضحة في حفظ لبنان وشعبه الوفيّ،وتعزيز الخطاب الوطنيّ ودعم الخطّة الأمنيّة على كلّ الأراضي اللبنانيّة دون إستثناء، فالإستسلام للفشل يؤدّي إلى تعميم الفوضى السّياسيّة وتغذية التّوتّر المذهبيّ،بالإضافة إلى تنشيط الإرهاب والتّكفير وإعادة إنتاج البيئات الحاضنة له،على حساب أرزاق النّاس ودمائهم في وقت ينتظر فيه النّاس بعض الشّعور بالمسؤوليّة تجاه الّذين لا يملكون الحدّ الأدنى من مستلزمات العيش الكريم".