شدّد مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس جورج صليبا في حديث صحفي على أنّ "المسيحيّة هي عَيش الإضطهاد والمآسي والشهادة والإستشهاد، والسريان مع سائر المسيحيين جزء لا يتجزّأ من هذه الرسالة، ومع الشهيد الأكبر السيّد المسيح ومار اسطفانوس وأطفال بيت لحم".
واضاف صليبا: "نقدّم الشهداء منذ 2000 عام، وقد واجَهنا منذ 100 عام أبشع شرّ وهو السلطنة العثمانيّة، فقتلونا وهجّرونا واقتلعونا من أرضنا لكننا انتشرنا في العالم أجمع. واليوم، نتذكّر هؤلاء الشهداء الأبرار الذين أصبحوا أنواراً تضيء الصليب".
وأوضح صليبا "كيف تمّ القضاء على الوجود السرياني والمسيحي في تركيا، فأُفرِغَت اسطنبول من مسيحييها، وكان اسمها القسطنطينية، كذلك لم يعد هناك سوى بقايا مسيحيّة في تركيا والشرق فيما عدد المسلمين في هذا البلد يوازي الـ80 مليون نسمة".
ورأى صليبا أنه "في ظلّ موجات التهجير الداعشية لمسيحيّي الشرق، يستعمل لبنان ممرّاً لهذه الحركة"، مشيراً الى أنّ "لبنان هو بلد ترانزيت للسريان وللمسيحيين المهجرين"، مناشداً "أوروبا وأميركا التدخّل ووَقف إفراغ الشرق من مسيحيّيه".
وتوجّه صليبا الى مسيحيّي لبنان عموماً والموارنة خصوصاً، قائلاً: "يا موارنة، يا موارنة، يا موارنة، كونوا على قدر المسؤولية، فالذئب عندما يهجم على الخراف لا يبتلع نوعاً معيّناً بل القطيع كله، من هنا انتخبوا رئيساً للجمهورية، وكفاكم إبقاء أرفع منصب مسيحي في الشرق بلا رئيس، إتّحدوا وانقذوا مسيحيّي الشرق، ولتكن لكم رؤية".