أصبح مولود جديد، يعاني من مرض لا شفاء منه، أصغر متبرع بالأعضاء في العالم من خلال وهب كليته إلى مريض بالغ بعد ساعات قليلة على ولادته.
وقال فرع نظام الصحة العام في بريطانيا "NHS" المكلف عمليات وهب الأعضاء إن عملية الزرع تمت قبل سنة لكن لم يكشف عنها إلا أمس، وكان الطفل واسمه تيدي، والذي لديه شقيق توأم بصحة جيدة، يفتقر إلى دماغ ما يحتم موته عند الولادة.
وقد شخصت الإصابة في الأسبوع الثاني عشر من الحمل وعرضت على الوالدة أن تخضع لعملية إجهاض علاجية، الا أن الوالدين جيش ايفانز ومايك هولستون من كارديف، فكرا بإمكانية وهب أعضاء تيدي عند ولادته.
وولد الطفل في 22 نيسان 2014 في مستشفى ويلز الجامعي وتوفي بعد مئة دقيقة على ولادته وقد استفاد شخص بالغ يعاني من قصور في الكليتين من عملية زرع جراء ذلك.
وقال الجراح نياز أحمد الذي أجرى العملية "حتى فترة قصيرة نسبيا لم يكن هناك وهب أعضاء من أطفال دون سن الشهرين. لكن ثمة أدلة تظهر أن الكثير من أعضاء المولودين الجدد يمكن زرعها بنجاح لدى أطفال وبالغين".
وقال بول مورفي الأخصائي في عمليات زرع الأعضاء إن تيدي هو "أصغر واهب أعضاء" وما حصل يدخل في تاريخ عمليات زرع الأعضاء.
وقال والد الطفل "لا يسعنا أن نصف فخرنا جراء ما حصل" فيما قالت الوالدة "نأمل أن تشكل قصة تيدي مثالا لعائلات أخرى".