أكد "رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي ، عضو جبهة العمل الإسلامي واتحاد علماء بلاد الشام" هاشم منقارة أن قرار وزير التربية اللبناني الياس أبو صعب بجعل ما يسمى ذكرى المجازر الأرمنية عطلة مدرسية رسمية متسرع وغير مناسب ويثير الانقسامات الداخلية.

جاء ذلك خلال استقباله شخصيات ووفود شمالية مستنكرة لقرار الوزير ابو صعب وقال: " كنا بغنى عن هذا القرار المتسرع الذي استحضر التاريخ الإشكالي منذ مائة عام وأسقطه في المكان والزمان الخطأ وهو غير موفق لأسباب عديدة منها أن الموضوع الأرمني في الأساس والمتعلق بما يسمى المجزرة هو موضوع خلافي بين اللبنانيين بتداعياته الإقليمية والدولية وقد جاء مباشرة بعد التصريحات الأخيرة بالشأن الأرمني لبابا الفاتيكان والتي تحدث فيها عن الموضوع بلغة المجزرة ، كذلك يأتي هذا القرار في ظل أوضاع مضطربة ومتشنجة في لبنان والمنطقة برمتها ونحن ندعو دائماً إلى إبعاد لبنان عن أي تداعيات أو مواضيع إشكالية كبيرة،

وأضاف: "منذ مدة منع الأرمن عرضاً سينمائياً تركياً في مناطقهم ومن المقرر أن يقيموا نشاطاً ارمنياً في مدينة طرابلس والجميع يعرف توجهات أغلبية الطرابلسيين وعلاقاتهم التاريخية مع المحيط وقد تبدو إثارة المسائل في هذه الطريقة هي عملية استفزاز وتحدي لفئة كبيرة من اللبنانيين،وإن كان الأرمن منعوا في مناطقهم العرض السينمائي التركي قد يرى الكثير من الطرابلسيين ولما ذكرنا من العلاقة التاريخية التي ترتبط بها الطوائف اللبنانية مع ما تعتبرها عمقاً ثقافياً لها أنه من حقها وبالمثل أن تُمنع العروض الارمنية في طرابلس".

وقال: "وعليه نحن في الأصل نعتقد أن كل المناطق اللبنانية هي للبنانيين لكن على أن تكون بنفس المعيار والأمر الآخر أن الإشكاليات لا يتم القفز فوقها بخفة ورعونة أو بإحداث المزيد من الأخطاء لذلك فإننا ندعو إلى حوار رصين بين مختلف الأفرقاء ترعاه الدولة وليس أن تكون هي المبادرة عبر قرارات وزارية منفردة إلى إحداث المزيد من الخلافات والاضطرابات نحن بغنىً عنها فالحكمة تقتضي أن يسعى اللبنانيون خاصة في اللحظة الراهنة على تأكيد المشتركات والابتعاد عن إثارة الأمور الخلافية فلبنان لا يحتاج إلى مزيد من الانقسامات والتوتر وكذلك مدينة طرابلس على وجه الخصوص التي تنتظر الأمن والتنمية فإذا بالمزيد من الملفات الساخنة والمشبوهة ترمى في ساحاتها لأهداف سياسية رخيصة".