اشار رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح وبلدية ذوق مكايل نهاد نوفل الى ان البلدية او الاتحاد لم يدعكم الا الى لقاءات الفرح ولكن ها نحن اليوم نكسر هذه القاعدة لتفتح لكم البلدية جرحها العميق وتنقل وجعها للمسؤولين في الدولة.
واضاف في مؤتمر صحافي من القصر البلدي للحديث عن سموم معمل الذوق الكهربائي: "اصدرت بلدية ذوق مكايل كتابا اسودا يختصر ما قامت به ويوضح بالدليل العلمي الاضرار التي تلحق بالانسان وصولا لحل تلوث دخان معمل الذوق للكهرباء"، مشيرا الى انه منذ 1983 واتحاد بلديات كسروان الفتوح وبلدية ذوق مكايل يتحركان باطار ما اعطي لهما قانونا من صلاحيات قليلة للحد من هذا التلوث، كاشفا ان التحرك توصل مرارا الى وعود رسمية عالية المراجع لمراجعة هذه الكارثة مرة بوضع فيلترات ومرة بنقله من مكانه ولكن شيئا لم يتحقق.
وكشف نوفل عن وجود 1300 حالة ربو و 83 حالة وفاة بسرطان الرئة وكلها احصاءات مستشفى واحد بوجود 3 "دواخين" فكيف الحال بزيادة 11 داخون اضافي؟، لافتا الى ان متابعتنا لآثار معمل كهرباء الذوق تشير إلى ارتفاع عدد الإصابات بمرض السرطان في المنطقة.
وقال نوفل: "قرر الاتحاد والبلدية بعد عام 2005 عدم التحرك الشعبي مخافة تسييس تحركها بظل الانقسام السياسي الى ان اتى مشروع تكبير معمل الذوق، فهم يريدون توسيع المعمل بدون موافقة البلدية وبدون اجراء تقرير اثر بيئي، وحتى هذه الساعة تواصل مؤسسة كهرباء لبنان اعمالها غير ابهة بعدد الموتى".
وقال: "بعد هذا التمادي والاستهتار بحياة اللبنانيين نوجه نداء عاجلا لسلام ولرجال الدين قادة الاحزاب المسيحية والارمنية للمساعدة على الحل وكذلك باقي احزاب لبنان لينقذونا من سرطان الموت"، مذكرا ان الخطر السرطاني يهدد المدن اللبنانية مطالبا باعلان حالة طوارىء بيئية وطنية لوقف مجزرة معمل الذوق، والوقف الفوري لأعمال توسيع المعمل.