أسف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "لعدم اكتراث الاسرة الدولية وعدم الجدية وفقدان الارادة الطيبة، لايجاد حلول سليمة وايقاف دوامة الحروب، والعمل المخلص لاحلال السلام العادل والشامل"، مضيفاً "اما نحن في لبنان، فمن المعيب جدا ان لا تقوم الكتل السياسية والنيابية بأي مبادرة فعلية مسؤولة تخرج سدة الرئاسة من أزمة فراغها القاتل للجمهورية، وللدستور والميثاق الوطني، ولكرامة وطن وشعب. فاننا من هذه الدار الوطنية نطالب الكتل السياسية والنيابية بأن تكون على مستوى المسؤولية الحقة، وتقوم بمبادرة شجاعة متجردة عن أي حسابات شخصية أو فئوية تعلو على المصلحة الوطنية العليا، بالشكل الذي يليق بالوطن المفدى لبنان".
وخلال تقليده نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس وساما بابويا رفيعا من رتبة قائد منحه اياه البابا فرنسيس تقديرا "لشخصه ولمبادراته الانسانية والانمائية دعما للكنيسة الساعية الى نشر ثقافة المصالحة والسلام في لبنان والشرق الاوسط، وتعزيز الوجود المسيحي فيهما للمحافظة على تقاليد الشرق المتنوع دينيا وثقافيا"، لفت الى ان "فارس شخصية مطبوعة بروح الخدمة والانفتاح وتبني هموم الآخر وقضايا العدالة والتنمية"، مضيفاً "يسعدني أن أعلق على صدركم الكبير الوسام الرفيع الذي يمنحكم إياه قداسة البابا فرنسيس، وسام القديس غريغوريوس الكبير من رتبة كومندور، يضاف الى الذي قلدكم إياه قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر. إنه وسام تقدير لكم ولعائلتكم التي تحيط بكم ولمعاونيكم في مؤسساتكم، ويعتبره جميع أصدقائكم وساما لهم".
وأضاف "هذا الوسام وجميع الأوسمة الرفيعة والمتنوعة التي منحتم إياها، أكانت من الكنيسة أو من الدولة، وهي لبنانية وفرنسية وأميركية وروسية ويونانية وقبرصية وبلغارية، اضافة الى دكتورا شرف من روسيا ومن الولايات المتحدة، كلها منحت لكم عن استحقاق كبير لما انجزتم من أعمال، وأنشأتم من مؤسسات، وما سخيتم به من مال من أجل تعزيز التعليم الجامعي والثقافة والأبحاث العلمية وتزويد المكتبات الجامعية والمختبرات في لبنان والخارج، وفوق ذلك، والاستحقاق الاكبر بما أعطيتم لبنان على المستوى السياسي، سواء في الندوة البرلمانية لعهدين، أم في الحكومة كوزير ونائب لرئيس مجلس الوزراء في 3 حكومات، فكنتم المثال في ممارسة السلطتين التشريعية والتنفيذية، بعطائكم وتفانيكم وتجردكم وكبر نفسكم. واننا نخالكم تتألمون جدا للحالة التي وصلنا إليها من جراء سوء ممارسة هاتين السلطتين في لبنان العزيز".