رأى أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الشيخ ​محسن الآراكي​، أن "مشروع التقريب بين المسلمين يمكن أن يتعدى الى مشروع تقريبي لكافة مكونات الشعب والأمة، معتبرا أن "ذلك من أهم ضرورات المرحلة الحاضرة وان أكبر تحد يواجهه المسلمون وتواجهه الأمة حاليا هو تحدي التمزيق ومحاولة ضرب الأمة بعضها ببعض وتفكيك بنيتها، وتشتيت هويتها هي المشكلة الكبرى التي تواجهنا في أمتنا وأهم ما يمكن أن يقف بوجه هذا التحدي الكبير هو مشروع التقريب ووحدة الأمة ومشروع جعل الأمة يداً واحدة".

وأكد الآراكي في حديث صحفي أن "مشروع التقريب هو من أول أولويات المشاريع التي يجب أن نهتم بها جميعا وقد قام مجمع التقريب منذ تأسيسه حتى الآن بمراحل ثلاث من الجهد ومن العمل. فالمرحلة الأولى التي قام بها مجمع التقريب مرحلة تأسيس الأسس الفكرية الأولى التي لا بد أن يقوم على أساسها التقريب في هذه الأمة، والمرحلة الثانية التي قام بها المجمع هي نشر الخطاب التقريبي في هذه الأمة وبين مكوناتها وقد وفق المجمع في كلا هاتين المسألتين فاستطاع أن يؤسس لطريق التقريب بكل أبعادها واستطاع أيضا أن ينشر الخطاب التقريبي حتى أصبح الخطاب التقريبي خطاباً تجده في كل الأمة".

وعن واقع اليوم في عمل التقريب، لفت الى "اننا في المرحلة الثالثة من مشروع التقريب وهو التقريب الميداني وهي المشاريع الميدانية فتحول التقريب في هذه المرحلة الى مشاريع تقريبية وهذه المشاريع التي قام بها المجمع كثيرة من أهمها تأسيس جامعة المذاهب الاسلامية وفروعها وكذلك لجنة المساعي الحميدة وتأسيس الاتحادات العالمية كاتحاد علماء المقاومة واتحاد الطلبة والجامعيين التقريبيين واتحاد رجال الأعمال التقريبيين والاعلاميين التقريبيين وهذه المشاريع تهدف الى نقل مشروع التقريب من مرحلة التنظير الى مرحلة العمل والتنفيذ".

واسف الاراكي لـ"الأموال التي تدفع باسم الاسلام لتقتل الاسلام بحيث تقوى قوى الشر والظلامية"، مشيرا الى أن "استخدام عامل الدين لنشر الفرقة هو ابرز انواع الاسلحة المستخدمة في حروب اليوم، بالاضافة الى اسلحة اخرى سياسية واقتصادية وقومية وجغرافية. ولكن رغم هذه السيئات هناك عوامل ايجابية انه بعدما انكشف الفكر الارهابي والتكفيري على حقيقته بدأ الخطاب الوحدوي يلقى أذانا صاغية وهذا سيساهم في نشر الوحدة في الأمة".