سعت المفاوضة الرئيسية للولايات المتحدة في المحادثات النووية الايرانية ​ويندي شيرمان​ الى تهدئة لمخاوف يهود الولايات المتحدة حول الاتفاق النووي بين الدول 1+5 وايران مدعيةً أن الصفقة هي أفضل من أي بديل آخر.

وناقشت شيرمان العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل وما توصلت اليه المحادثات مع ايران في كلمة ألقتها في مركز العمل الديني للاصلاح اليهودي في واشنطن.

وأكدت شيرمان انه في حال انتهكت ايران بنود الاتفاق تبقى جميع الخيارات التي تناقش حالياً غير نافذة، مشيرةً بذلك بوضوح الى احتمال توجيه ضربة عسكرية في المستقبل ضد البرنامج النووي الايراني.

وعند مناقشة الخيار العسكري، رأت شيرمان أن الضربة العسكرية ضد المنشآت الايرانية قد تؤخر تطور البرنامج النووي الإيراني سنتين فقط.

ورداً على مطالبة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو برفع العقوبات على ايران الى أقصى حد، أكدت شيرمان أن العقوبات دفعت ايران الى طاولة المفاوضات لكنها لم تمنع إيران من زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي أو تطوير برنامجها النووي.

كما اعتبرت أن "الحل الدائم الوحيد هو التوصل الى اتفاق يتضمن المراقبة والشفافية لفهم ما يجري" في البرنامج النووي الايراني. وفي حال التوصل الى اتفاق قبل الموعد النهائي في 30 حزيران، سوف تصبح اسرائيل والمنطقة والولايات المتحدة والعالم أكثر أمان.

أما في موضوع العلاقات الاميركية الاسرائيلية رأت شيرمان أن ارتباط الرئيس الاميركي باراك أوباما، باليهود يدفع الى الالتزام باسرائيل وسياسته حيال ايران.

في هذا السياق، أكدت شيرمان ان الولايات المتحدة بذلت الجهود من أجل منع عزلة اسرائيل وستواصل جهودها، لكنها أعربت عن قلقها حيال تعليقات نتانياهو قبل انتخابات آذار حول عدم امكانية انشاء دولة فلسطينية في عهده، وأضافت أن الولايات المتحدة سوف تراقب عن كثب كيف يمكن للحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يجري تشكيلها أن تتناول قضية حل الدولتين.

وحذرت من تراجع الحكومة الجديدة عن الالتزام بحل الدولتين، الذي تدعمه غالبية اليهود في الولايات المتحدة، الامر الذي سيدفع بالولايات المتحدة الى اتخاذ مواقف من اسرائيل أكثر صرامةً، خاصة أن سياسة الادارة الاميركية ترتكز على حل الدولتين.

ترجمة "النشرة"