شدد المنسق المقيم لأنشطة الامم المتحدة في لبنان روس ماونتن على "أهمية العمل مع المجتمع الاقتصادي اللبناني، لاحتواء الاثار السلبية للنزوح السوري ولا سيما على المستوى الاجتماعي خصوصا لجهة منافسة اليد العاملة اللبنانية"، مشيرا الى "ضرورة مساعدة القطاع اللبناني في هذا الجهد، لاتاحة فرص عمل للنازحين من دون منافسة اليد العاملة اللبنانية".
وخلال زيارته لرئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير، اعلن ماونتن انه "تم الاتفاق على عقد اجتماع قريب بين الهيئات الاقتصادية اللبنانية وماونتن للبحث في هذا الموضوع".
بدوره، اكد شقير ان موضوع النزوح السوري يتطلب تدخلا دوليا أكبر وأشمل لمساعدة لبنان على تحمل أعباء النازحين الذين تجاوز عددهم ال1,5 مليون شخص، لافتا الى ان "الاقتصاد اللبناني الذي يمر بأصعب مراحله على الاطلاق، لا يمكن ان يتحمل المزيد من الضغوط، لا سيما تلك الناتجة من النازحين السوريين".
واشار شقير الى ان "الخطر الذي يشكله النزوح على اليد العاملة اللبنانية، أدت الى ازدياد معدلات البطالة والفقر وتراجع القدرة الشرائية لنسبة كبيرة من اللبنانيين"، محذرا من "استمرار الضغوط الناتجة من النزوح السوري، في ظل الازمة الاقتصادية التي تمر فيها البلاد، سيؤدي الى انهيار اقتصادي وانفجار اجتماعي".