اشارت صحيفة "الاندبندنت" في موضوع نشرته بعنوان "الأزمة اليمنية: المواطنون المرعوبون عالقون بين السعودية وإيران والأزمة الإنسانية تهدد الملايين" الى ان "خمسة أسابيع من الغارات الجوية على اليمن لم تكن كافية لإنهاء الحرب حيث تتواصل قذائف المدفعية والغارات الجوية على ميناء عدن جنوب البلاد وهو ما أدى إلى تحويل المدينة إلى كومة من الحطام"، موضحة أن "الغارات الجوية فشلت في إجبار ميليشيات الحوثيين وحلفائهم على التراجع كما أن التحالف السعودي الذي دشن "عاصفة الحزم" ترك المنطقة في انقسام بين سنة وشيعة وهو ما يهدد بمزيد من القتال والانقسام".
ولفتت الصحيفة الى إن "الأزمة الحقيقية ليست في استمرار القتال فقط لكن في امتداد المعارك إلى داخل البيوت التى أصبحت ألاف الأسر عالقة داخلها".
ونقلت الصحيفةعن نشطاء يمنيين شهاداتهم بمقتل نساء وأطفال ومدنيين داخل البيوت حرقا أو بقذائف الدبابات التى هدمت المنازل فوق رؤوسهم"، مؤكدة أن "انهيار الدولة وتفسخها أعطى فرصة ذهبية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب للتوسع وزيادة النفوذ حيث قام مقاتلوه بتحرير 300 من زملائهم الذين كانوا رهن الاعتقال ثم استولوا على مدينة وميناء المكلا خامس أكبر مدينة في اليمن".
وأكدت إن "الكثير من القبائل التى اعتادت معارضة القاعدة أصبحت الأن مساندة وداعمة لها لأن القاعدة تدرب الجنود وتقوم بعمليات قوية وتفجيرات انتحارية لوقف تقدم الحوثيين".