أكد رئيس لجنة المصالحة في مجلس الشعب السوري عمر أوسي أن هناك تقصيراً كبيراً من قبل الحكومة نحو ملف المصالحة رغم أنه طرأ تحسن بسيط منها مؤخراً، إلا أن هذا لم يقدم شيئاً، فما زالت الحكومة تعمل على تهميش دور لجنة المصالحة في المجلس إضافة إلى رفض بعض الوزارات التعاون معها ولاسيما وزارتي الداخلية والمصالحة.
وبيّن أوسي لـ"الوطن" السورية أن اللجنة ستعمل على تفعيل دور التسويات في جميع المحافظات، باعتبارها لا ترتبط بمراسيم العفو ويتم إجراؤها بشكل سريع، وهذا ما تم بالفعل في العديد من المناطق السورية، معترفاً أن بعضها فشلت في بعض المناطق مثل دوما بسبب اختلاف قادة المسلحين في قبول التسوية ولاسيما منهم الأجانب الذين لا يرغبون في إجراء أي تسوية للإفراج عن المحتجزين في سجن التوبة بالبلدة.
وكشف أوسي أن اللجنة تعمل حالياً على إعداد مشروع مرسوم عفو للإفراج عن جميع الموقوفين وتبييض السجون لمن يستحق ذلك، متوقعاً أن الأسابيع القادمة ستشهد انفراجاً فيما يتعلق بالموقوفين الذين لم يرتكبوا جرائم قتل أو أي عمل إرهابي.
واتهم أوسي بعض الوزراء بدعم والتستر على جهات تعمل باسم المصالحة بهدف النصب على الناس، مؤكداً أن اللجنة تملك العديد من الوثائق التي تدينهم بشكل واضح.