أكّد إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود أن ما يقوم به "حزب الله" في القلمون هدفه حماية لبنان من الارهابيين والتكفيريين، معتبرًا أنّ من ينتقد ما يقوم به الحزب لا يريد مصلحة لبنان، وهو ما أثبته خلال ممارساته السابقة طوال السنوات الماضية.
واستهجن حمود، في حديث لـ"النشرة"، ربط الفريق المعادي لـ"حزب الله" سلامة البلاد والمنطقة وخلاصها بربطنا بالمشروع الاميركي – السعودي – التركي الذي يعمل لخير اسرائيل ويعادي من يعاديها، لافتا الى أنّ "حزب الله" والجيش اللبناني ليسا بوارد شن هجوم ومعركة شاملة في القلمون بما يهدد حياة العسكريين المختطفين وينعكس سلبا على البلاد.
وقال: "ما نحن بصدده معارك ومواجهات وضربات وقائية محدودة تترك آثارا ايجابية كما حصل أخيرا في عسال الورد حيث تم وصل جردها بجرد بريتال اللبنانية وطرد المسلحين".
معرضون للاغتيال في اي لحظة
وتطرق الشيخ حمود لما أشيع عن مخطط لاغتياله، لافتا الى أن "الجيش أمسك بخيوط المخطط ووضعنا في اطار المعطيات التي بين يديه"، واوضح أن مجموعات تابعة لداعش والنصرة هي التي خططت لعمليات الاغتيال التي تم الحديث عنها اضافة لاستهداف مركز مخابرات الجيش في صيدا ومجمّع الزهراء. واضاف: "هذه الخطة تم الكشف عنها قبل حوالي 5 أو 6 أشهر، لكننا نعلم تماما أننا معرضون للاغتيال نتيجة مواقفنا لذلك نتخذ كل الاحتياطات اللازمة".
وأشار حمود الى ان مجموعة من 5 أشخاص من المرتزقة متواجدون في مخيم عين الحلوة هم الذين ينفذون حاليا أجندة "داعش" و"النصرة" في صيدا، وقد استهدفوا أخيرا مجاهدين في "حزب الله" وقبضوا الأموال نتيجة أعمالهم الاجرامية.
واعتبر أن ممولي هؤلاء معروفون تماما ويبدو انّهم لا يريدون فتنة عارمة ولكنّهم بالوقت عينه يحرصون على ابقاء الأجواء متوترة. وقال: "هؤلاء قد يقومون بأعمال تخريبية وارهابية في أي لحظة طالما أنّ المعنيين بوقفهم عند حدّهم لا يقومون بواجباتهم".
لخطة يُشرف عليها محترفون داخل عين الحلوة
ورأى حمود ان معظم الأعذار التي يتم تقديمها لعدم القاء القبض على هؤلاء أعذار غير مقبولة، لافتا الى ان "هناك عذرا واحدا نتفهمه وهو الخوف من أن يؤدي ذلك لتفجير كبير". وشدّد على أنّ "المطلوب خطة مدروسة يُشرف على تطبيقها محترفون تشبه عملية جراحية ناجحة وسريعة لا يكون لها أي انعكاسات".
وأعرب حمود عن اسفه لكون القوى الفلسطينية مجتمعة لا تريد انهاء هذه الظاهرة الشاذة ولا تقوم بواجباتها فتلقي كل جهة المسؤولية على الجهة الأخرى.