هنأ رئيس "لقاء الاعتدال المدني" مصباح الاحدب الفائزين في انتخابات المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى ومجالس الاوقاف، لافتا الى ان "هذا الاستحقاق الذي لم يكن على مستوى حساسية المرحلة التي يمر بها الوطن، افرز مجلس شرعيا جديدا رغم احترامنا وتقديرنا لاعضائه"، مشيراً الى "اننا كنا نتمنى ان يكون محررا من كل القيود السياسية، ليعيد ترميم مؤسسة دار الافتاء والاوقاف ويضبط اداء المعاهد الدينية ويراقب المناهج التي تدرسها، بعد كل الاذى التي تعرضت له الطائفة خلال الحقبات السابقة، وعليه ان يتصدى لكل التحديات التي تواجهها طائفتنا الكريمة المتهمة ظلما بالإرهاب والداعشية والمطلوب منها لتثبت اعتدالها ان تتنازل عن كرامة ابنائها المصانة بالدستور والقوانين".
وفي بيان له أعرب الأحدب عن أسفه تجاه تحول معركة الانتخابات الى توزيع مناصب ومحاصصة بين الساسة بشكل عام، فيما دخلت فيها تصفية الحسابات في الشمال، وكل ذلك بهدف وضع اليد على المجلس وتسيره وفق مصالح السياسيين لاستمرارهم بوضع اليد على هذه المؤسسة"، مشيراص الى "أننا كنا نتمنى ان تقارب مواضيع اصلاحية كطرح توسيع الهيئة الناخبة لمنع المحاصصة وتأمين التمثيل العادل لكل المناطق في المجلس".
وأوضح "أننا كنا نتمنى على مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار ان يطرح ما يؤدي الى معالجة جدية لتقوية مؤسسة الافتاء لتصبح قادرة على حل مشاكل الطائفة السنية بعد ان فشل تدخل الساسة في معالجة هذه الامور، ولكن للأسف كرس وقته لرعاية التسويات وتوزيع الحصص بين القوى السياسية في المدينة التي كانت تعتمدها المخابرات السورية فقط، واقصاء الاخرين وكان شيئا لم يتغير"، داعيا مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان اثر عدم الانغماس في اعادة انتاج هيمنة السياسيين على دار الافتاء، للقيام بمبادرة توحيدية تبدأ بلقاء جامع في دار الافتاء يضم كبار المفكرين من ابناء الطائفة سيما وانه سبق ووضعوا مسودة للتداول والتدارس تضم النقاط الاساسية التي يجب ان يدور النقاش حولها للخروج بحلول تنقذ الطائفة السنية وتكرس الوحدة الوطنية من خلال طمأنة الشريك الاخر في الوطن.