نفى مدير عام الصندوق الماروني الأب نادر نادر في حديث لصحيفة "الجمهورية" جملة وتفصيلاً الحديث عن انه قال لبعض الشبان ان اسعار الشقق في مشروع مار سمعان السَكني في أردة قضاء زغرتا والذي ينفذه الصندوق الماروني ارتفع، وان عليهم الاستدانة من مصرف الاسكان، مشيراً الى انه "منذ اليوم الأول من بدء العمل بمشروع مار سمعان السكني والأمور كانت موضوعة في نصابها، وكان شرطنا الأساس تقسيط الدفعة الأولى على مدى أعوام عدة تمهيداً لتأمين المبلغ المطلوب وتحويله إلى صندوق الإسكان، إلّا أنّ عدداً من الشباب تراجع بعد فترة لأسباب محض شخصية ما دفعني إلى حسم تكاليف معاملات صندوق الإسكان من جيب الشباب الخاص"، مضيفاً "كما أنّ سعر المتر في بلدة أرده يناهز الـ850 دولاراًُ ونحن قدّمناه للشباب المسيحي بـ650 فهل نكون بهذه الحال نحتال عليهم وننهبهم؟ ورغم كل المشكلات التي اعترضتنا، وصلنا اليوم لنقول لتسعين عائلة، تفضّلوا هذه بيوتكم، وهذه المحال التجارية لكم ولخدمة المنطقة".
وأضاف "من المعيب وغير المقبول البتة تشويه الحقائق، فالكنيسة قامت من خلال الصندوق الماروني بالمساعدة على تأمين مساكن للراغبين من ذوي الدخل المحدود والمشروع الذي نُفِّذ في بلدة أردة هو خير دليل،وكعربون شكر وتقدير لمطرانية طرابلس التي قدمت الأرض، قرر الصندوق الماروني تحويل مبلغ من المال كهدية للمطرانية فأقريت زيادة 25 دولاراً على كلّ شخص ليصبح مجموع المبلغ ما بين 200 و300 ألف دولار".
وقال "هنا أعترف بالخطأ لأني لم أضع الشباب في صورة مسبَقة حول هذه الخطوة، أما في ما يتعلق بالتلزيمات فلا علاقة للكنيسة بها بعدما رست المناقصة على مؤسسة ميلاد برمو التي قدمت أسعاراً مدروسة» من هنا فإنّ علاقتي كصندوق ماروني هي مع برمو".
وأكد نادر ان "الكنيسة هي أم ومعلمة يقول البابا يوحنا بولس الثالث والعشرين، هي أم تعرف أولادها يصغون إلى تعاليمها ويواكبون تحرّكاتها، فإذا بالكنيسة الأم تعقد سينودوس من أجل لبنان-الرسالة، وتركّز على أهمية إدارة الأملاك فيها، ويحذو حذوها المجمع البطريركي الماروني ويفرد فصلاً كاملاً عن أهمية الأرض والانماء الإجتماعي".