اعلن خطيب جمعة طهران المؤقت اية الله الشيخ محمد علي موحدي كرماني ان "السعودية شوهت صورة الاسلام"، مؤكدا ان "الحرمين الشريفين باتا اسيرين بيد هذه الحكومة الظالمة ويجب تحريرهما".
واشار امام جمعة طهران الى قضية اليمن، واعتبرها "قضية العالم الاسلامي والمجتمع البشري"، وقال ان "الجرائم البشعة في اليمن والتي تطال الشعب اليمني البريء والمظلوم ومن شانها ابادة الجميع تجري على يد حكومة تعتبر نفسها محور الدول الاسلامية وخادمة الحرمين الامر الذي ادى الى تشويه صورة الاسلام".
واكد اية الله موحدي كرماني ان "الشعوب ترى جرائم اليمن تجري على يد بلد يتشدق برفع لواء الدفاع عن الاسلام ويوصي شعبه بقراءة القران"، وقال انهم "يتخذون هذه المزاعم ذريعة لاراقة دماء ابناء اليمن الذي يدافع عن كرامته الانسانية وحقه في تقرير مصير بلاده". واشار الى رسالة قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي الى الشباب الغربي، وقال ان سماحته اوصى الشباب الغربي في تلك الرسالة بان يبحث عن الاسلام في الاسلام الاصيل وان ينبذ كل ادعياء الاسلام.
واشار امام جمعة طهران المؤقت الى ان بعض الدول المتظاهرة بالاسلام دعمت السعودية في جرائمها الاخيرة في اليمن وقد افتضح امرها كما افتضح امر المحافل الدولية واميركا التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الانسان والديمقراطية.
وفيما يتعلق بتعاطي الشعب السعودي مع حكومة ال سعود الفاسدة، قال خطيب الجمعة: ان الشعب السعودي يتعرض بدوره لاختبار في هذا المجال، وعليه ان يعرب عن تنديده واستنكاره لحكومة بلاده الظالمة وان لايلتزم الصمت. وتحدث عن صرخات الاستنكار التي تطلق في مناطق من السعودية ضد الحكومة الظالمة داعيا الى تعميم هذا الرفض في كل البلاد وصولا الى اجراء تغيير فيها . واوضح ان الحرمين الشريفين باتا اسيرين بيد الحكومة السعودية الظالمة ويجب تحرير الكعبة والمدينة المنورة من براثن هؤلاء الظالمين. وشدد على ان حياة الحكومة الظالمة في السعودية قد اشرفت على الانتهاء وقال انه عندما تريد الشعوب التغيير فانها قادرة على الاطاحة بالحكومات الفاسدة والظالمة.
واشار خطيب الجمعة الى المفاوضات النووية وتصريحات مدير الوكالة الدولية حول تفتيش المؤسسات العسكرية الايرانية وبعض من يقول ان على ايران الاعتراف باسرائيل للتوصل الى اتفاق نووي، وقال ان "الغرب واميركا ويوكيا امانو يعيشون حالة من الوهم ازاء المفاوضات النووية"، وقال "نحن نقول لهم كفوا عن هذه الاحلام واعلموا ان ايران هي نفس ايران التي سطرت ملاحم الصمود من قبل". وتابع انهم يتوقعون ان تعترف ايران بالكيان الصهيوني، وقال مستهزءا "اي كيان صهيوني تقولون؟ ذلك الكيان الذي كان خلال حربه الاخيرة على غزة يقتل المدنيين من اجل النزهة". واكد اننا نقول لامانو والغرب واميركا ان حلم الاعتراف بالكيان الاسرائيلي وتفقد المنشئات العسكرية الايرانية في الاتفاق النووي لن يتحقق وستاخذونه معكم الى القبر.
وتطرق امام الجمعة الى نجاحات حزب الله في لبنان، وقال ان "حزب الله حقق انتصارات جيدة في مرتفعات القلمون على الحدود اللبنانية السورية التي احتلتها النصرة قبل ثلاث سنوات".
واشار الى مخطط تقسيم العراق الى ثلاث دويلات شيعية وسنية وكردية الى جانب بقاء سوريا من دون بشار الاسد، وقال ان هذه الامور هي جزء من المسلسل الخياني للادارة الاميركية والناجمة عن احلام اضغاث وسيوقظهم الله على ايدي المقاتلين في العراق وسوريا.