زار الدكتور فؤاد ابو ناضر على رأس وفد من جمعية "النورج" بلدة كوكبا في صور حيث التقى عددا من ابنائها في مبنى البلدية، وذلك في اطار جولاته على عدد من القرى المسيحية التي تقع قرب السلسلة الشرقية القريبة من الاحداث في سوريا.
وأكد ان "الزيارة هدفها تسليط الضوء على الانتشار المسيحي في قرى الاطراف"، لافتاً إلى أنه "يجب ان نبقى في ارضنا وقرانا وان نلعب دورنا الجامع كمسيحيين، فعام 1920 لولا المسيحيين لما بقي وجود لهم في المنطقة. مللنا سماع الشكاوى في المجتمعات المسيحية والجو الانهزامي الذي يشعر به البعض، يجب ان نقوي وجودنا وندعم بعضنا البعض".
ولفت الى ان "الزيارات شملت القرى القريبة من السلسة الشرقية بدءا من رأس بعلبك -القاع، ثم قوسايا - دير الغزال وصولا الى بيت لهيا وكوكبا، وقال: "من كان يعلم ان قوسايا بلدة مسيحية؟ زرناها الاسبوع الماضي ووصلنا الى نقطة قريبة من المعسكر الذي يضم 400 مقاتل مع النظام، فتخيلوا ان يتحولوا يوما ضد النظام، عندما يصبحون 400 داعش قريبا من هذه البلدة".
وأشار إلى أننا "أسسنا جمعية "النورج" بهدف مساعدة مسيحيي الاطراف في البقاء بأرضهم. من خلال زياراتنا الميدانية نطلع على همومهم ومشاكلهم الانمائية والاجتماعية ونسعى لحلها قدر المستطاع. نحن نتكل على وجود الجيش اللبناني للقيام بدوره الأمني في حماية هذه المناطق ونحن نقوم بدورنا الانمائي والاجتماعي، نعمل بالتنسيق مع الكنيسة والبطريرك الماروني ولكن ضمن استقلالية خاصة".
وأكد "ان ما تقوم به الجمعية من خلال تواصلها مع ابناء القرى المسيحية في الاطراف هو محاولة خلق توازن سياسي" مشيرا الى "اننا على ابواب مرحلة جديدة قد تؤدي الى تغيير شامل في المنطقة"، وقال: "يجب ان نكون جاهزين في كل القرى والمناطق كي يكون لنا دور فاعل ومؤثر، وكي لا يحصل معنا كما حصل مع مسيحيي العراق. يجب ان نتكل على حالنا وقوتنا وذكائنا والجيش اللبناني".
ثم استمع ابو ناضر الى هواجس الاهالي وهمومهم كالحاجة الى انشاء جامعة في المنطقة وبيع الاراضي وغيرها.