جال وفد من هيئة العلماء المسلمين في لبنان برئاسة الشيخ سالم الرافعي على كلٍّ من رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، ووزير العدل أشرف ريفي، ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، حيث تم التباحث في الأوضاع والشؤون العامة وخاصة الملفات التي تعنى بها الهيئة.
وتم التشديد خلال المباحثات على ضرورة معالجة قضية الموقوفين الإسلاميين والاعتقالات التعسفية التي تطال الأبرياء بغير وجه حق، والتي تخالف القانون والأعراف الدولية بشكل سافر، ونبهت إلى خطورة نتائج هذا الملف إن لم يوضع له حد، حيث يهدد استقرار البلد وأمنه، الأمر الذي لا يتمناه أي حريص على مصلحة البلد.
وأكد الوفد أنه "لا يمكن أن يستقيم الوضع ويستقر في لبنان ما دام الظلم يقع على أحد مكوناته الأساسية، وما دام التمييز واقعاً على أساس الانتماء الطائفي والسياسي مما يدعونا لأن نمد يدنا جميعاً لبعضنا البعض كلبنانيين على أساس من العدل والمساواة ونصرة المستضعفين"،
مطالباً بالإنماء المتوازن في مناطق لبنان كافة، وكف الحرمان عن عاصمة الشمال طرابلس وعكار، والسعي الجاد لتحقيق الوعود المتكررة من قبل الحكومات المتعاقبة، والذي سينعكس إيجاباً على كل لبنان وعلى كافة الأصعدة.
وأسفت الهيئة لانخراط "حزب الله" في مساعدة الظالمين في سوريا، وولوغه بدماء الشعب السوري، داعياً اياه الى إعادة تصويب بوصلته بعد انحرافها، فلربما يستدرك ويخفف من تبعات أعماله التي يجلبها على بلده وعلى أبناء طائفته خصوصا، إذ إنه لا يحيك الإجرام والمكر السييء إلا بأهله.
ونبه لخطورة ما يحاك لبلدة عرسال من خلال الخطابات التحريضية التي صدرت في الفترة الأخيرة، والتي تسعى لزج الجيش اللبناني في مشروع حماية النظام السوري في سوريا على حساب أبناء البلدة ، مثمنةً القرار الحيكم لقيادة الجيش في عدم الانجرار لهذا المخطط والدخول في هذا الأتون، مطالبة القوى السياسية المختلفة بضرورة الوعي لدقة المرحلة وخطورة ما يجري في المنطقة من مخططات تقسيمية.