أكد السفير اللبناني لدى الولايات المتحدة أنطوان شديد، أن "لبنان ليس أرض فوضى ويأس. إنّما على العكس، هو مكان مميّز على الكرة الأرضيّة، يتمتع شعبه بنعمة الديموقراطيّة وبإيمان بنفسه ويفتخر بحضارته، وهو ما أنقذ لبنان من الفوضى في محيطه".
واعتبر شديد خلال مشاركته في مؤتمر Start Up Lebanon الذي تنظمه في نيويورك غرفة التجارة اللبنانية الأميركية (AmCham) بالتعاون مع "ستارتاب ميغافون"، أن "المؤتمر يعكس الشراكة القويّة بين لبنان والولايات المتحدة، والقيم والتطلّعات المشتركة بينهما، إذ أن الأميركيّين واللبنانيّين يعشقون الحريّة، التسامح، والديموقراطيّة، والحق في حريّة التعبير ودعم الحقوق المدنيّة".
وأشار إلى أن "اللبنانيين يبرعون في مهن وقطاعات عدة، ومن المعروف عنهم أنهم يبرزون في كمصرفيّين وتجار "واليوم، إذا صحّ التعبير، ينجحون كمؤسسي شركات ناشئة"، مذكّراً "بالسمعة الدولية للبنان"، مبرزاً أن "لبنان كان ولا يزال مركزاً مصرفياً ناجحاً، وعلى الرغم من أزماته المتلاحقة بقي قطاعه المصرفي سليمًا معافى"، مؤكداً أن "المصرفيين اللبنانيين لا يزالون يحترمون كل القواعد الدوليّة وعقوباتها كما تعرف وزارة الخزانة الأميركية جيّدًا".
ودعا شديد إلى "وضع الإصلاحات الاقتصاديّة والمؤسّساتيّة موضع التنفيذ لمساعدة الاقتصاد اللبناني على بلوغ إمكانات نموّه"، مشدداً على أن "مساندة المجتمع الدولي مهمة وأساسية لإنجاح التجربة الديموقراطيّة اللبنانيّة في منطقتنا".
ورأى شديد أنه "من اللافت أنّ الأضرار التي لحقت بالاقتصاد اللبناني محدودة رغم الظروف الراهنة"، مضيفاً: "لقد هزمنا حتى الآن أكثر السيناريوات تشاؤمًا، ولكن يجب أن ندعّم ذلك بالحوكمة والإصلاحات".
ودعا شديد إلى "الإستمرار في تعزيز ثقافة الشركات الناشئة"، ملاحظا أن "الرساميل اللبنانية بدأت بالعودة إلى الوطن"، أملاً أن "تتحضّر بعض الشركات الأميركيّة للعودة إلى بيروت، إذ لا يزال بإمكانكها تحقيق الأرباح في لبنان".