قدمت القناة الثانية المغربية، اعتذارها للمشاهدين، بعد بثها في نشرة إخبارية الثلاثاء، تقريرًا عن جديد عاصفة الحزم، وصفت من خلاله الضربات الجوية لقوات التحالف العربي بـ"العدوان".
اعتذار هذه القناة المملوكة للدولة المغربية، والتي تندرج في إطار ما يُعرف بـ"القطب العمومي"، قدّمته إحدى مذيعاتها في النشرة المسائية لأمس الأربعاء، قالت من خلالها إن مصطلح "عدوان" كان خاطئًا. وقالت المذيعة ذاتها إن تقريرًا أنجزته صحافية في نشرة الظهيرة الثلاثاء، حول "المجهودات المبذولة لإعادة الشرعية إلى اليمن"، عرف "استعمال مفردات في غير محلها، كما شهد مصطلحًا خاطئًا لوصف المبادرات الرامية إلى مساعدة الشعب اليمني".
وعودة إلى التقرير المذكور، فقد كان موضوعه الرئيسي تغطية مظاهرة واسعة شارك فيها حوثيون باليمن، للتنديد بعدم استدعاء اليمنيين إلى مؤتمر الرياض، وقد تضمن التقرير آراء مشاركين في التظاهرة ينتقدون العمليات العسكرية، كما حمل وصف الصحافية للعمليات بـ"العدوان"، زيادة على احتوائه تدخلا لأحد ممثلي الأمم المتحدة.
وحسب ما أعلنته مديرة الأخبار بالقناة الثانية، سميرة سيطايل، لوسائل الإعلام المغربية، فقد قامت إدارة القناة بتوقيف الصحافية التي أعدّت التقرير لمدة شهر كامل مع تجميد الأجر، بينما وجهت إنذارا لرئيسة تحرير تلك النشرة.
ويعود اعتذار القناة الثانية المغربية إلى مشاركة المغرب بشكل رسمي في عمليات التحالف العربي ضد الحوثيين، إذ أن قنوات القطب العمومي تكون ملزمة باتباع نهج السياسة العامة للمملكة، خاصة ما يتعلّق بالاستراتيجيات التي يشرف عليها العاهل المغربي محمد السادس.