أعرب عضو "كتلة المستقبل" النائب عاصم عراجي عن تخوّفه من جرّ "حزب الله" الجيش الى معركة في عرسال لتخفيف الضغط عنه وعن الجيش السوري في القلمون، لافتاً إلى أنّ الحزب غير راضٍ على قائد الجيش جان قهوجي لأنّه قد يكون رفض طرحه المشاركة بمعركة القلمون.
وشدّد عراجي، في حديث لـ"النشرة"، على أنّ "قيادة الجيش واعية تمامًا لكلّ المخططات وهي أعلنت عبر أكثر من طريقة أنّها ليست بصدد المشاركة في أيّ مواجهاتٍ عسكرية خارج الاراضي اللبنانية، وبأنّ عناصرها سيتصدّون لأيّ هجومٍ مسلح داخل لبنان". وإذ لفت إلى أنّ "عرسال ليست مكسر عصا لا لحزب الله ولا لغيره"، استغرب استباق الامور بالقول ان المسلحين موجودون داخل الاراضي اللبنانية "وكأنّ هناك من يدفع الجيش الى معركة بالقوة".
توزيع أدوار بين "حزب الله" وعون
واعتبر عراجي ان "الجيش هو الوحيد المخول بتحديد مواقع المسلحين وباستهدافهم في حال كانوا يتحصنون على أراضينا"، مؤكدًا أنّ الأمل كبير بالجيش "باعتباره هو الوحيد الذي سيكون مخولا بالمستقبل بحمل السلاح والدفاع عن لبنان وكل اللبنانيين دون استثناء".
ورأى عراجي ان توزيع الادوار بين "حزب الله" ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون "أمر طبيعي، وبالتالي اتخاذهما المواقف عينها بما يتعلق بموضوع عرسال مفهوم نظرا لاستمرار سريان مفعول ورقة التفاهم بينهما".
وأوضح عراجي أنّ "العماد عون مرشح للرئاسة وهو يحاول ارضاء حزب الله بكل الطرق ليستمر بدعم ترشيحه، ولذلك قد يكون تولى مهمة الهجوم على قيادة الجيش بايحاء من الحزب".
تعنّت عون سبب الأزمة
وتطرق عراجي لطروحات عون للأخيرة لاخراج الأزمة الرئاسية من عنق الزجاجة، مشددا على أنّ "تيار المستقبل" لا يمكن أن يسير بأي طرح لا يكون تحت سقف اتفاق الطائف، لافتاً إلى أنّ طرح عون بانتخاب الرئيس من الشعب والذي يحول نظامنا من برلماني الى رئاسي، كما اجراء انتخابات نيابية قبل تلك الرئاسية، "كلاهما لا يتوافقان واتفاق الطائف وأولويات المرحلة الحالية".
واستبعد عراجي أن يكون هناك حلول قريبة للأزمة الرئاسية "طالما العماد عون على تعنّته بالملف الرئاسي وتمسكه بمقولة أنا أو لا أحد"، معربًا عن أسفه لكون "كل المؤشرات تدل أن الأزمة طويلة جدا خاصة واذا كنا ننتظر اتفاقا اقليميا".
وبملف التعيينات، ذكّر عراجي بموقف "تيار المستقبل" المتمسك باتمام التعيينات، "ولكن اذا تعذر الأمر فالواجب السير بالتمديد منعا لوقوع منصب مدير عام قوى الأمن الداخلي وقيادة الجيش في فراغ يهدد البلد ككل في الظروف الخطيرة التي تشهدها المنطقة". وقال: "نحن نتمنى التوصل لاتفاق سياسي يسبق طرح الملف على طاولة مجلس الوزراء، لكن تعنت عون بهذه القضية أيضا يصعّب الأمور".