اكد رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق ايهود باراك أن الجيش الإسرائيلي نجح في الانسحاب من لبنان عام 2000، من دون أن يسقط له أي قتيل خلال الانسحاب، ولكنه أعرب عن أسفه الشديد من انهيار جيش لبنان الجنوبي، حتى قبل أن يبدأ جيشه الانسحاب.
وأضاف باراك في مقابلة للقناة الأولى العبرية ، أن حزب الله هو "ثمرة وجود الجيش الإسرائيلي في لبنان طوال سنوات، وهو ليس كما يرى بعضهم ثمرة انسحاب الجيش الاسرائيلي من الأراضي اللبنانية"، لافتاً إلى أن قوة الحزب وتعزز مكانته وقدراته جاءت نتيجة لهذا الوجود، وليست نقيضاً ذلك.
باراك الذي تولى أيضاً منصب وزير الأمن في أكثر الحكومات الإسرائيلية بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، أشار أيضاً إلى أن حزب الله لم يكن موجوداً في 1982 مع بداية عملية "سلامة الجليل"، لكنه "نما أمام أعيننا، وتحول من مجرد أوز أمام الصيادين الإسرائيليين في البداية، إلى قوة لا يستهان بها لاحقاً خلال سنوات معدودة وجدنا أنفسنا في مواجهة تنظيم من نوع آخر، إذ اضطرت إسرائيل والموساد، على سبيل المثال، إلى أن تلاحق الحزب وتهرول إلى الدول الأوروبية كي تتعقب عناصره وهم يتزودون بأجهزة إلكترونية حساسة مكنته من مواجهة الآلة العسكرية والتقنية الإسرائيلية، ومن بينها أجهزة إلكترونية تمنع سلاح الجو من تفجير العبوات من الجو".