أوضح المستشار السابق للرئيس السابق ميشال سليمان الأستاذ جورج غانم في بيان تصويبا لما ورد في العدد 2596 من جريدة الأخبار بتاريخ 12 أيار 2015 عن رواية للاستاذ محمد عبيد تناولت مناقشات سبقت صدور "اعلان بعبدا"، ان التداول في أفكار ومقاربة مسائل متصلة بالشأن العام في مراحل دقيقة مع ممثلين لأطياف فكرية وسياسية مختلفة هو واجب يَصب في صلب عمل مستشار رئاسي. لكن الاشتراك مع الناس او الأصدقاء في عقلهم لا يعني الإملاء او التلقين كما اوحى الكاتب عن قصد او عن غير قصد.
ولفت الى ان جوهر "اعلان بعبدا" كما صدر يركز على على تحييد لبنان عن صراع المحاور الخارجية على اختلاف أنواعها. واذا كان الاستاذ عبيد قد جزم في مقال الأخبار وفي برنامج حوار اليوم على شاشة otv ان الأفكار التي نسبها الى نفسه لم تتناول إطلاقا هذه الناحية يكون الموضوع قد انتفى وخرج الإعلان عن السياق الذي اراده، مع التنويه على ان حرص الكاتب على تبني فكرة "اعلان بعبدا" لا يبرر موضوعيا لفريقه السياسي التنكر لهذا الإعلان لاحقا.
اضاف غانم لم يخف سليمان يوما ما ذكره الكاتب عن خلفية صدور الإعلان الذي جاء في ظروف تدخل فريق لبناني سابق لانخراط "حزب الله" الواسع في النزاع السوري. لكن إنكار جهود سليمان في تجنيب لبنان التداعيات العنيفة للتورط في أزمات الجوار ومحاولة تجريد عهده من اي إنجاز بسبب الاختلاف السياسي او الخلاف على الخيارات الوطنية امران سيبقيان على الهامش في سجل التاريخ الذي سيسجل "اعلان بعبدا" ليس فقط في الامم المتحدة والجامعة العربية، بل في إطار تأكيد وتطوير الميثاق الوطني الذي قام على اساسه التعاقد اللبناني.