أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب بلال فرحات في كلمة له خلال إحياء "الحزب السوري القومي الاجتماعي" عيد المقاومة والتحرير باحتفال حاشد في جل الديب ـ المتن الشمالي "أننا نحتفل اليوم بعيد التحرير الذي غيّر وجه العالم، وكشف حقيقة المطامع الاستكبارية في منطقتنا، هذا التحرير هو انتصار الحق على الظالم، بالرغم من كلّ ما يتمتع به هذا الظالم من مقوّمات مادية وتقنية وعلمية، وكلّ ما يحظى به من دعم وإمداد عبر المحيطات والعابر للقارات، مشيراً الى أن "هذا اليوم الذي نستعيد ذكراه، هو يوم المقاومة المشروعة في وجه العدو الإسرائيلي المحتلّ الغاشم، المدعوم أميركياً من أجل ما سُمّي الشرق الأوسط الجديد".
ولفت فرحات الى أن هذه المقاومة هي مقاومة كلّ المقاومين الشرفاء من كلّ الفئات، وفي كلّ المراحل، ومن كلّ القوى، التي أخصّ بالذكر منها "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، مشيراً الى أن "ما فينا من عزة وكرامة هو من طهر العمل المقاوم، الذي ارتوى من دماء الشهداء، الذين آمنوا فصدقوا الله ما عاهدوا عليه، منهم من قضى ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا، ولا يسعني في هذه اللحظة بالذات، إلا أن أستذكر شهداء الجيش اللبناني الذين اختلطت دماؤهم بدماء المقاومين لتحقيق هذا النصر العظيم".
وأشار الى أن هذه المقاومة سطرت أروع الملاحم والانتصارات، وما زالت تسطر الإنجازات ضدّ العدو المتعدّد الوجوه، وآخر حلقاته العدو التكفيري الذي لا يميّز بين محمدي وآخر، بين مسيحي وآخر، وبين إنسان وآخر، موضحاً أن المعركة ضدّ التكفيريين في القلمون، هي جزء لا يتجزأ من المعركة ضدّ العدو "الإسرائيلي" وضدّ كلّ من يقدّم لهم العون بأيّ من أشكاله، هي معركة الدفاع عن لبنان والمقاومة.
ولفت فرحات الى أن هذا الوطن وما يتهدّده من مخاطر تحيط به من كلّ حدب وصوب، التكفيريون، "الإسرائيليون"، والطامعون بثرواته، يجب الحفاظ عليه وعلى مؤسساته الدستورية والتشريعية والقضائية، ويجب أن لا يكون عرضة للاستنسابية والكيل بمكيالين، مؤكداً أنه لا يوجد مبرّر لتعطيل التشريع، وربطه بالاستحقاق الرئاسي، لأنه عمل غير منطقي، فالكثير من اقتراحات القوانين ومشاريع القوانين قد أنجزت من خلال اللجان النيابية، وهي تنتظر إقرارها في الهيئة العامة، والتي تخدم مصالح اللبنانيين، مشدداً على أنه يجب السعي إلى انتخاب رئيس للجمهورية يمثل أكثرية اللبنانيين، ويجب فصل هذا الاستحقاق عن الأولويات الأخرى، لتسهيل الحلّ، لأنّ ربط العقد ببعضها يؤدّي إلى مزيد من الإشكالات والتعطيل.