حذر وزير البيئة السابق ناظم الخوري من "تعقيد الملف الرئاسي بعد سنة على مرور الفراغ"، منبهاً من "استمرار إقحام لبنان بما يجري في المنطقة".
وأكد الخوري في حديث اذاعي "رفض الكلام عن تحميل الجميع مسؤولية الفراغ"، مشيراً إلى أن "عدداً من النواب يثابرون على حضور جلسات الانتخاب في حين يواصل البعض الآخر المقاطعة".
واستغرب من "عدم قيام القيادات السياسية بواجبها في حين تدعو نظرياً إلى إنجاز الاستحقاق"، محذراً من "تحول قضية رئاسة الجمهورية إلى ترف سياسي أو وجهة نظر، أو استخدامها كورقة للابتزاز".
وشدد الخوري على رفض منطق "إما هذا المرشح أو لا أحد"، مشيراً إلى "عدم إمكانية وصول رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون لمنصب الرئاسة بواسطة المجلس النيابي".
واعتبر أن "رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون لم يطرح تسوية بل إعادة نظر بالتركيبة اللبنانية"، محذراً "من الكلام عن "مؤتمر تأسيسي" واصفاً إياه بأنه غير موضوعي ولا منطقي ولا عقلاني".
وسأل الخوري "ألم يؤسس لبنان وهل هو دولة غير موجودة حتى نطرح مؤتمراً تأسيسياً لإعادة تكوينه؟"، مؤكداً أن "المطلوب هو تطوير النظام عبر تطبيق اتفاق الطائف". ووصف كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حول ذهابه إلى الحرب في سوريا حتى النهاية بـ"الخطير"، منبهاً من وضع الجيش في مأزق جديد في قضية عرسال. وأسف الخوري لعدم وجود حل في الأفق للشغور الرئاسي.
ولفت إلى أن "الشروط تعجيزية في ظل عدم وجود بديل، مؤكداً أن الحل بيد الفرقاء الذي يضعون حلولاً غير قابلة للتطبيق. وأسف الخوري لأن "البعض أثبت نظرية أن لبنان تبع لغيره في ظل فرصة متوافرة للبننة الاستحقاق، قائلاً "الله يساعد الحكومة"، آملاً الوصول إلى حلول واقعية ومعقولة في ملف التعيينات، وألا يتعرض مجلس الوزراء لانتكاسة في ظل استمراره كآخر "حبة من عنقود المؤسسات الدستورية في لبنان".