أكّدت مصادر مواكبة للعمليات الميدانية في جرود السلسلة الشرقية، وبخاصة داخل جرود عرسال أنه "قبل بداية شهر رمضان المقبل سيكون المقاومون قد حقّقوا وعد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعدم بقاء أي إرهابي في جرودنا".
وشددت المصادر لـ"الأخبار" على أن "إغلاق هذا الملف لن يستغرق سوى أيام قليلة، مع الحرص على إعطاء الحكومة اللبنانية الفرصة لحل الأمر. لكن الانتظار لن يطول كثيراً، خصوصاً أن المعارك اليوم باتت أكثر سهولة بعدما سيطرت المقاومة على معظم التلال الحاكمة، وبعدما تبيّن أن دفاعات المسلحين سرعان ما تنهار أمام هجمات المقاومين".
وأوضحت المصادر أن إرهابيي "جبهة النصرة" خسروا، حتى يوم أمس، 85 في المئة من الاراضي التي كانوا يسيطرون عليها واندحروا شمالاً وباتوا في شريط ضيق محاذ للمناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الارهابي شمالاً، إضافة الى جرود عرسال.
وأضافت ان "مخيمات النازحين السوريين وعددها ثمانية، يقيم فيها نحو ثلاثين ألف نازح بينهم عائلات معظم مسلحي الجرود. وهي ليست مخيمات محصورة في مناطق معينة بل تشكل ــــ على ما تشير الصور الجوية ــــ مساحات انتشار كبيرة. وباتت هذه المخيمات اليوم شريان الحياة الوحيد للمسلحين، خصوصاً ان سيطرة الجيش على المنطقة الفاصلة بينها وبين المدينة لا تحول، بسبب الضغوط السياسية، دون وصول المساعدات الطبية والغذائية وحتى الأسلحة للارهابيين تحت عنوان "إغاثة النازحين".