لفت رئيس اساقفة صور للموارنة ورئيس اللجنة البطريركية لمتابعة تكريس لبنان لقلب مريم الطاهر وتفعيله، المطران شكرالله نبيل الحاج خلال مؤتمر صحفي عقده في المركز الكاثوليكي للإعلام أن "العذراء مريم عندما ظهرت سنة 1917 في فاطيما إبان الحرب العالمية الأولى جاءت لتذكر البشرية وكل فرد بأهمية الخلاص الذي حققه السيد المسيح على الأرض والذي هو غاية حياة الإنسان والأساس للسلام وترقي الشعوب وكأنها تردد ما جاء في الإنجيل: ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه وكيف تكون الحال إذا كان الإنسان من خلال الحروب يدمر نفسه والعالم".
وشدد على أن "الخلاص يكون على المستوى الفردي"، موضحاً انه "إذا كنا نطلب للبنان الخلاص، فإننا نتضرع إلى الرب بشفاعة مريم أن يخلصنا من الانقسامات الحادة لنستطيع أن ننتخب رئيسًا للجمهورية فيستقيم العمل في المؤسسات وتبنى الدولة الحديثة التي نطمح كلنا إليها، أما على مستوى الشرق والعالم فنرجو من العذراء أن تساعدنا للتخلص من الحروب المدمرة التي تبرز فيها أصوليات مفرطة لا تقبل إلا بإلغاء الآخر المختلف مما سبب بتهجير الآلاف من المسيحيين، سكان هذا الشرق الأصليين من أكثر من ألفي سنة".