جددت عشائر وعائلات منطقة الهرمل وجوارها "الرفض المطلق لوجود العصابات المسلحة في جرود عرسال، وأي شبر من الأراضي اللبنانية، لما يمثله ذلك من تهديد للعيش".
وبعد لقاء موسع عقد في قاعة المكتبة العامة في الهرمل، في حضور النائبين: علي المقداد ومروان فارس، مفتي الهرمل الشيخ علي طه، كاهن رعية القاع إليان نصرالله، ممثلي أحزاب وطنية، رؤساء بلديات ومخاتير، مدراء مدارس، مسؤولي المؤسسات الرسمية والأهلية وفاعليات وحشد من الأهالي، اعتبر المجتمعون أن "المجموعات التكفيرية والإرهابية تهديدا للوطن بكافة أطيافه وطوائفه ومذاهبه ولسلمه الأهلي".
وأكد أن "أهل عرسال هم أهلنا، وقد عانوا من الإرهاب كما عانينا، فالعصابات التكفيرية كما أرسلت السيارات المفخخة والإنتحاريين الى مدننا وقرانا، خطفوا وقتلوا ونكلوا وهددوا أهلنا في عرسال، فالمعاناة واحدة والمصير مشترك، وسنبقى معا كما عشنا عبر القرون الماضية يدا بيد، لدحر التهديد وحفظ الأمن".
وأكدوا "دور الجيش وأجهزة الدولة في حفظ الأمن وبسط سلطة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية، خصوصا تلك المحتلة من قبل إسرائيل في الجنوب، والإرهاب التكفيري في عرسال وجرودها"، لافتين إلى أن "حالة التدخلات من بعض الأطراف التي ذهبت إلى تأمين الغطاء السياسي للجماعات التكفيرية والإرهابية، وتقديم كافة أشكال الدعم لها، دون قيام الجيش ببسط سلطته على بلدة عرسال وجرودها، نؤكد لها أنا كما كنا في الماضي نأبى الضيم ولا نرضى بالذل والهوان، وكما قاتلنا الإحتلال العثماني والفرنسي وتاريخنا يشهد بذلك، وكما ساهمنا في قتال العدو الإسرائيلي وبذلنا كل التضحيات، وما بخلنا بالدماء من أجل تحرير الوطن، نعلن أننا لن نرضى ببقاء تكفيري واحد على أرضنا، وسنكون رأس الحربة لطردهم وتطهير أرضنا من دنسهم".
وأضافوا "سنبقى دائما الى جانب المقاومة، ونحن الظهير الأمين لرجالها وقادتها، وعلى رأسهم أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله حفظه الله".