أدان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ وسف القرضاوي التفجيرات الإرهابية التي شهدتها السعودية سواء تفجير القطيف أو محاولة تفجير مسجد العنود بالدمام، مؤكدا أن من قاموا بها "أناس لايعرفون حرمة لدار عبادة ولا لنفس بشرية".
وفي حديث مع صحيفة "الشرق" القطرية اوضح القرضاوي ان "الإختلافات بين السنة والشيعة في الأصول وليست مجرد خلافات في الفروع"، مشددا على أن "هذه الاختلافات الكبيرة لا تعني أن نقبل بهذه الأعمال الإرهابية، التي تستهدف البرآء، حتى لو كانوا غير مسلمين، فما بالك وهي تستهدف مسلمين شيعة، ذهبوا يصلون الجمعة"، معتبرا ان "تلك التفجيرات تتم على اسس مذهبية بغيضة وتسيء إلى صورة الإسلام والمسلمين، وتزرع الكراهية والبغضاء بين الناس"، مطالب بملاحقة المسؤولين والمدبرين والمخططين لها، والقصاص العادل منهم، وفق الشريعة الإسلامية.
وحذر القرضاوي من موجة الصراع المذهبي، مؤكدا أن "الصراع المذهبي تديره دولة لها استراتيجيتها القومية ويعتمد على ميليشيات الموت التي تقتل على الهوية"، مشيرا الى ان "حرب اليمن نتيجة تحول الحوثيين من زيدية مسالمين ومتآلفين إلى المذهب الجعفري الاثني عشري وأن إيران تقف وراء إذكاء نار الفتن"، معربا عن أمله في وجود عقلاء يغلبون مصلحة الدين على المصالح السياسية الضيقة، لافتا الى ان "إيران تقف وراء نشر المذهب الشيعي وفق استراتيجية لم يعد يجدي معها حوار التقريب بين المذاهب، حيث أنشأت المجلس الأعلى للثورة الثقافية بهدف نشر التشيع في الدول العربية والإسلامية وبين الأقليات المسلمة في أنحاء العالم مستغلين فقر الناس"، مضيفا "سمعنا من مرجعياتهم من يهدد عواصم عربية أخرى، ويبشر أتباعه بقرب تحرير مكة والمدينة".
وقال القرضاوي: "إن مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين شكل لجنة تقصي حقائق عن التشيع في إفريقيا، وأصدرت اللجنة تقريرا ميدانيا قارب 750 صفحة، رصدت أنشطة إيران وجهودها لنشر التشيع في إفريقيا وأن من لا يعي خطورة هذا الأمر، فلينظر ما حدث في بلاد الصراع المذهبي الذي راح ضحيَّته عشرات الألوف ومئات الألوف، كما هو واضح في العراق، من حرق المساجد، والقتل على الهُويَّة".