عقدت رابطة خريجي الاعلام اجتماعا بحثت خلاله حسب بيان "المستجدات الاعلامية في لبنان والشؤون المهنية للخريجين والعاملين في هذا القطاع الحيوي الذي يشكل في حياتنا السياسية والاجتماعية والتربوية، وفي كل المجالات مصدر غني، نظرا للدور المنوط به، وتوقفت عند استحقاق انتخابات مجلس نقابة المحررين".
رأت رابطة خريجي الاعلام أن "انتخابات مجلس نقابة المحررين يجب ان تشكل فرصة جوهرية لاعادة الاعتبار لدور الاعلام والاعلاميين اللبنانيين كرسالة وطنية واجتماعية واخلاقية باعتماد المبادىء والاسس الديموقراطية"، مشيرة الى أنه "يجب اعتبار نقابة المحررين النقابة الام الجامعة والممثلة لجميع العاملين في هذه المهنة في وسائط الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية والالكترونية، وذلك بتعديل قانون المطبوعات الموجود في مجلس النواب بما يتماشى مع هذه التطلعات، ويوفر لجميع العاملين المكتسبات البديهية والمحقة من عقد جماعي وضمان صحي واستشفاء ونظام تقاعدي وتثبيت، كما هو معمول به في كل دول العالم بما فيها دول العالم الثالث والدول العربية".
ودعت الرابطة في بيان بعد إجتماعها الى "تنقيح الجدول النقابي الحافل بشتى الوان وانواع المهن غير الاعلامية، وذلك بشطب هؤلاء ةحصر الجدول بالعاملين الفعليين وخريجي الاعلام"، مطالبة بـ"وضع نظام داخلي جديد للنقابة يأخذ في الاعتبار تطورات الثورة الاعلامية والتواصلية التي يعيشها العصر الواحد والعشرون بما في ذلك حصر مدة الرئيس بولاية واحدة غير قابلة للتجديد الا بعد مرور ولاية كاملة".
وشددة على "ضرورة انشاء صندوق تعاضدي لجميع الاعلاميين يوفر لهم حياة كريمة تتناسب مع وضعهم المهني ودورهم في المجتمع والتضحيات التي يقدمونها خلال ممارستهم المهنة"، مؤكدة "ضرورة العمل على دمج نقابتي الصحافة والمحررين تحت مسمى "نقابة الاعلاميين" كما هو معمول به في كل دول العالم حيث لا يوجد نقابة للمحررين واخرى لاصحاب الصحف، بل نقابة للاعلاميين، وتنسيب جميع خريجي الاعلام الى النقابة عملا بالقوانين المرعية الاجراء ذات الصلة".
ولفتت الى أنه "يجب استفادة الاعلاميين من تأمين صحي من الدرجة الاولى بعد استدراج عروض من الشركات المختصة اسوة بما هو مطبق ومعمول به لدى نقابات المهن الحرة كالاطباء والمهندسين والمحامين"، مؤكدة أن "الهم الاساسي هو كيف نرفع شأن المهنة من خلال تشريعات تحمي الاعلاميين بحيث تكون النقابة في متناول جميع الاعلاميين وليست حكرا على احد، او مركزا لاحد، فالاعلاميون في حاجة الى نقابة توفر لهم الحصانة النقابية وامنهم المهني والاجتماعي".
وأوضحن الرابطة أن "مسؤولية الاعلام ودوره في بناء المجتمع وتوعيته وتنويره، يحتم علينا، نحن رابطة خريجي الاعلام مسؤولية كبيرة كي يبقى هذا الصرح منارة مشعة بالحريات. وهذا ما يمتاز به لبنان منذ القدم، ان ذلك بالنسبة الينا رسالة وواجبا لن نتخلى عنه لاعادة الاعلام في لبنان الى دوره الطليعي الهادف في المنطقة والعالم".