اعلن نائب رئيس المجلس الشرعي الأسلامي الأعلى عمر مسقاوي في بيان في الذكرى ال28 لاغتيال رئيس الحكومة الراحل رشيد كرامي انه "في كل عام وفي مطلع شهر حزيران تطل ذكرى الراحل الزعيم الابرز كرامي فنستعيد عبرها حضورا تميَّز به، فغدا في سجل السياسة اللبنانية مدرسة لها طابعها الخاص. سياسة اتسعت للأزمات، وانتصرت لروح التراث، واستجابت لإيقاع الحكم وتقاليده اللبنانية".
ولفت إلى انه "لطالما انتقدناه لرتابة الحياة وسكونها، ولكننا بقدر ما انتقدناه فقد افتقدنا غيابه عن المدينة في مسيرة الفتنة. فتنة القوة والسلاح وأحلام اليقظة في صراع السلطة والاعتداء على القيم في مرحلة السبعينات والثمانينات. وحينما عاد إلى المدينة في بداية عام 1977 فقد عاد به النسق بعد أن تعبنا من التنسيق بين خاطفي المدينة بقوة سلاحهم". وقال:"هكذا غدا رشيد كرامي لنا ساحة رجاء، نرتاح إلى صبره وطول أناته، لقد وجدنا أنفسنا عبره في مأمن الكلمة والقرار. في بسيط المدينة في الستينات والسعبينات كان له منا حيوية الإختلاف والنقد. وفي الثمانينات حين ذرَّت الفتنة، وجدنا فيه بساط المدينة وحدود تماسكها إليه، وهكذا وصلته شخصيا بالإنتماء ووصلني بالمودة. وفي ليلة الرابع من عيد الفطر ذهبت إليه مهنئا بالعيد ولم أكن أدري إنها ليلة الوداع الأخير."