أكد السفير البريطاني طوم فليتشر في كلمة خلال حفل استقبال في ميوزيك هول - بيال، لمناسبة عيد ميلاد الملكة اليزابيت نظمته السفارة البريطانية في لبنان، "أنني تحدثت في كثير من الأحيان عن رؤية للبنان 2020، لبنان الذي تعملون على بنائه، أتوقع في العام 2020 أن ينظر الناس إلى الوراء متسائلين كيف تمكن لبنان من تجاوز تلك الأزمات التي عصفت بالمنطقة"، مشدداً على أهمية عدم الإستخفاف بصمود الشعب اللبناني.
وأمل فليتشر أن "يقولوا حينها بأن بريطانيا وقفت إلى جانب الشعب اللبناني، فزودت الجيش بالتدريب والمعدات التي ترتقي إلى مستوى شجاعته، وقدمت إلى هؤلاء التلامذة الكتب المدرسية التي تلائم تطلعاتهم، ومنحت قطاع الاعمال الشبكات التي تناسب طموحاته، والأهم من ذلك، زرعت الأمل والرجاء وسط الحطام والدمار"، لافتاً الى أنه "قريبا، تنتهي مهامي كسفير في لبنان، ولكنني سأبقى دائما ودوما سفيرا للبنان".
وفي بيان للسفارة، أوضحت أن الحضور الذي فاق عدده الألف شخص، شاهد مساهمات المملكة المتحدة في تحقيق رؤية لبنان 2020، والتي تمحورت هذه السنة حول إبراز معادلة بسيطة وهي: تكنولوجيا المملكة المتحدة + المواهب اللبنانية = يساوي ديناميكية استثنائية، مشيرةً الى ان
المركز اللبناني البريطاني للتبادل التكنولوجي أعلن أسماء 45 شركة لبنانية فائزة في برنامج تسريع انشاء الأعمال، فأتيحت للضيوف فرصة الالتقاء بممثلين عن عشرة منهم، ومشاهدة لوحة تفاعلية بينت كيف ساهمت تلك المنصة في دعم نمو اقتصاد المعرفة في لبنان، وقدم فليتشر جائزة Admiralty من المدرسة الحربية البريطانية إلى الملازم أول بحري كريستيان فهد وزميله الملازم أول بحري علاء عمرو من الجيش اللبناني، اللذين غابا عن الحفل لمهمة خارج لبنان، وتسلم الجائزتين الجنرال مارون حتي موفدا من قائد الجيش، كما سلم جائزتين للمدير فيكتور بيطار والمدير إحسان عراجي تقديرا لجهودهما في سبيل توفير التعليم النوعي للطلاب، كما الكثير من مدراء المدارس الرسمية في لبنان.
ولفتت الى أن الجوائز شكلت تعبيرا صريحا عن أهمية الشراكة اللبنانية بالنسبة إلى المملكة المتحدة ومساهمتها في دعم الاستقرار والازدهار كتدريب الجيش اللبناني وتزويده بالمعدات اللازمة التي تتناسب ومستوى شجاعته، وتأمين الكتب المدرسية التي تلبي تطلعات الطلاب، وفتح مساحات تواصل للشركات عبر شبكات تتناسب مع طموحاتها.