دان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية المجزرة الإرهابية بحق الموحدين الدروز في ريف إدلب، لافتا الى انه "مرة جديدة يثبت أصحاب الفكر التكفيري المتطرف، والمتمثلين اليوم بتنظيم داعش، وجبهة النصرة _ فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام - أنهم أعداء للإنسان بغض النظر عن أي شيء أخر، ويثبتون أنهم من سنخ الوحوش الممسوخة على هيئة البشر، فلا يتورعون عن القتل والذبح والتنكيل بحق الأطفال والنساء والشيوخ، حيث كانت جريمتهم البشعة والوحشية هذه المرة بحق أهالي بلدة قلب اللوزة في جبل السمّاق بريف إدلب، من الأخوة الموحدين الدروز، في تصرّف يندى له جبين البشرية والإنسانية، وكلّ ذلك في إطار تشويه صورة الإسلام المحمدي، وتمكين أعداء الإسلام والمسلمين من الأمة الإسلامية، للسيطرة عليها بسهولة، بعد تفتيتها وإهدار ثرواتها وقوتها على أيدي هؤلاء المجرمين، وبعد ذلك ينعم المستكبرون وينعم الكيان الصهيوني الغاصب".
وراى ان "المحزن والمؤسف، بعد كل الإجرام الذي يبديه هؤلاء القتلة والسفلة، أن يكون هناك من يراهن على تفاوض معهم، لتحييد أتباعه أو حمايتهم، أو ينبري لتبرير أفعالهم واعتبارها أحداثا خارج السياق الإرهابي لهؤلاء".
ودعا الجميع إلى التنبه لخطورة المرحلة واليقظة، وعدم التلطي خلف الأعذار الواهية، لأن الخطر التكفيري داهم ويستهدف الجميع، وأي موقف أو رأي داعم لهم يعرّض صاحبه لتهمة التواطئ معهم واعتباره شريكا للمجرمين الارهابيين، والتاريخ لن يرحم.