شكر الراعي الجديد لأبرشية زحلة المارونيّة المطران جوزيف معوض "جامعة لروح القدس – الكسليك في زحلة والبقاع على مبادرة التكريم"، سائلًا الرب أن "يعضده في إتمام الخدمة الكنسية الرعويةالمولجة إليه في هذه المنطقة العزيزة".
كما أثنى على "هذا اللقاء الجامع لمختلف الفعاليات من قطاعات عدة، دينية، سياسية، ثقافية وإدارية"، مضيفاً "لا يسعني إلا أن أحيي هذه الجامعة الصديقة التي تلقيت علومي اللاهوتية فيها وتحضرت للخدمة الكهنوتية والتعليم اللاهوتي العالي. أطلب من الرب أن يباركها ويحفظها كثروة ثقافية للبنان. فهي التي قدمت وما زالت تقدّم أجيالًا تخدم الكنيسة والمجتمع".
كما حيّا المطران معوض "الطلاب الذين أعدوا المعرض"، منوّهًا "بمحتوياته من مجسمات وصور ورسوم تدل على الثقافة والعلم المكتسبين من هذا الصرح التربوي العريق. وكلّها أعمال تحمل جمالاً وترتقي النفس من خلالها نحو الله وتعطي أملاً بالحياة وتعكس المستوى العالي التي تتمتع به مختلف الجامعات في لبنان وخصوصًا هذه الجامعة التي تقدّم للوطن أشخاصًا قادرين على تجديد انطلاقته دائمًا نحو الأفضل".
وأكد المطران معوض أن "هذه الجامعة هي نابعة من المجتمع البقاعي، وهو مجتمع واحد يضم طوائف عدة، فهي تضم طلابا مسيحيين ومسلمين. وهذا أمر بديهي، وهذه هويتنا اللبنانية وميزة مجتمعنا اللبناني وحضارتنا. الإنسان الحضاري هو الإنسان المنفتح الذي يعلم كيف يبني الشركة مع الآخر. فوجود هذه الجامعة في هذه المنطقة بالذات هو علامة إنماء أيضًا. نحن بحاجة دائمًا إلى إنماء متوازن في الوطن، ونتمنى في هذه المنطقة البقاعية أن تزداد المشاريع الاستثمارية والاستشفائية التي تساهم في إنمائها"، مشيداً "بالدور الثقافي للرهبانية اللبنانية المارونية وبرسالتها الروحية"، معتبرا أنها "قدّمت خيرا كبيرا للكنيسةمن خدمات رعوية وقدّيسين، فاستطاعت بالتالي أن تكون مركز استقطاب للكثير من اللبنانيين".
وأسف المطران معوض "لعدم التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنة تقريبا"، معتبرا أنه "من حقنا كمواطنين حقيقيين أن يكون لدينا رئيسا في أسرع وقت ممكن".
كما شدد المطران معوض على "وجوب أن تتم الاستحقاقات الدستورية في موعدها"، لافتا إلى أنه "قد آن الأوان أن نعاود تجديد إرادتنا في أن نمسك في زمام الأمور بأنفسنا ونقرر نحن الرئيس الذي نريده من أجل خير بلدنا".