وصل الى مطار بيروت الدولي اليوم تمثال عذراء "فاطيما" آتيا من البرتغال على متن طائرة خاصة حيث سيبقى في لبنان من 12 الحالي الى 16 منه، في زيارة تاريخية هي الاولى للبنان بعنوان"الخلاص"، وفي مناسبة الذكرى الثانية لتكريس لبنان لقلب مريم الطاهر.

وستقام له احتفالات شعبية ودينية في جميع المناطق اللبنانية بمثابة عرس مريمي يشهده لبنان مدى اربعة ايام، بينها قداديس وصلوات على نية لبنان ومسيحيي سوريا والعراق والاردن يترأسها بطاركة الشرق الكاثوليك.

وقد رافق تمثال سيدة فاطيما على متن الطائرة من البرتغال وفد ضم النائب السابق لبطريرك السريان الكاثوليك المطران انطوان بيلوني والامين العام لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك الاباتي حنا خليل علوان، الاب غسان رعيدي والشماس عمانوئيل ورئيسة عائلة قلب يسوع في لبنان سلوى اسطفان والمسؤولة عن لجنة التنسيق سوزي الحاج ومدير الاخبار في محطة "OTV" جان عزيز والزميلان عبدو الحلو وداني انطون ونعمة راجحة.

وبعد توقف الطائرة على مدرج المطار المحاذي للباحة الخارجية لصالون الشرف، أنزل التمثال من الطائرة وحمله مستقبلوه على الايادي وانتقلوا به سيرا الى قاعة الشرف الرئيسية في المطار وسط الصلاة والتراتيل والدعاء الى العذراء مريم لتحفظ لبنان وأبناءه، وقد زين التمثال بالورود والشموع المضاءة.

وفي المطار، القى المطران بيلوني كلمة رحب فيها بسيدة فاطيما على ارض لبنان وقال مستهلا ذلك بأبيات شعر: "اهلا بالعذراء المغرومة بابنها لبنان، قلبا دايب تاتزورو وتبعد عنو النيران، اهلا وسهلا بالماما اللي جايي تغمرنا بحنان، وتعلمنا المحبة وتقوي فينا الايمان". واضاف: "هذا شرف كبير للبنان ولنا وقد وجدنا كل التسهيلات لنقل هذا التمثال الى لبنان".

وعن رسالته الى اللبنانيين في هذه المناسبة قال: "لديكم ام قدروها واسمعوا كلمتها تنالوا الكثير، وخصوصا ان العذراء تحمل مسبحتها ويجب على كل منا ان يحمل هذا السلاح الروحي المهم جدا".

اضاف: "كما قلت، العذراء مغرومة بلبنان وتحب ان تساعد ولكن علينا ان نعطيها المجال عبر توبتنا الصادقة وعندما فقط نكون اولادها بالقول والفعل معا وليس فقط بالشكل وهذا اكبر شرف لنا ان نكون فعلا اولاد العذراء لان السيد المسيح اعطانا اياها اما من اعلى الصليب، يعني اخر هدية بعدما قدم ذاته فداء لنا جميعا، وهذا نقدره جدا".

وقال الاباتي علوان: "ما أريد قوله هو ان لبنان مميز بتعايشه وكل المواطنين فيه عندهم تكريم خاص للسيدة مريم العذراء"، واعتبر ان "هذه الزيارة زيارة بركة لنا جميعا لكي تحفظ لبنان وتحفظ الشرق الاوسط من كل الهجمات الشريرة التي يمكن ان تقابلنا في حياتنا، ونحن متفائلون جدا بحضور العذراء بيننا والتي ستحل البركة لدينا وترسخ التعايش في ما بيننا".

وبعد انتهاء مراسم الاستقبال لسيدة فاطيما في المطار، نقلت طوافة للجيش التمثال الى سيدة حريصا لبدء مراسم التبريك، في حضور عدد كبير من المؤمنين، على ان يترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداسا في المناسبة مساء اليوم.