اشار رئيس بلدية طرابلس عامر الرافعي الى ان "طرابلس عانت خلال السنوات الماضية من مشاكل أمنية متعاقبة، كان لها الأثر البالغ في تراجع قدرتها الاقتصادية والإنمائية، هذا طبعاً بالإضافة إلى تفاقم مشكلة تواجد النازحين السوريين، بحيث تشير الأرقام المتداولة بأن الفيحاء اليوم تستقبل حوالي نصف مليون نازح سوري، وهو أمر كارثي حذّر منه مراراً وتكراراً وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس"، مطالباً الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية لـ"التدخل فوراً قبل تفاقم الأزمة، لدرجة قد تصبح معها المعالجة أمراً شبه مستحيل".
وخلال مؤتمرا تحت عنوان "تنفيذ المشاريع الاستراتيجية والنهج التشاركي" لفت الرافعي "اليوم تعيش طرابلس حالة من الهدوء والاستقرار الأمني، نتيجة الخطة الأمنية التي وضعتها الحكومة اللبنانية، وجرى تنفيذها بعناية بالغة من قبل الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، أعادت للمواطن الطرابلسي الثقة بالدولة ومؤسساتها الرسمية"، مضيفا "لذا، المطلوب اليوم من جميع القاطاعات والفئات، وتحديداً من القطاعين العام والخاص، التعاضد والتكاتف سوياً، لإخراج طرابلس من محنتها، وإحياء الأمل في نفوس أبنائها، وإعادة تفعيل الحياة الاقتصادية والحركة التجارية في المدينة، عبر محاولة استغلال كل المرافق الحيوية والطاقات البشرية المتوفرة للعمل على تنمية طرابلس، وخلق فرص عمل للشباب تساهم في الحدّ من البطالة، والاستفادة من بعض المشاريع الإنمائية المنوي تنفيذها في الفترة المقبلة، خصوصاً في ظلّ تعيين رئيس وأعضاء مجلس إدارة المنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس، والتي تعتبر ركيزة أساس في الخطة الاستراتيجية التي جرى وضعها من قبل اتحاد بلديات الفيحاء".