أكد أمين عام المنظمة الأوروبية للأمن والمعلومات السفير هيثم أبو سعيد بعد لقائه أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان، أن "من أهم النقاط المطلوبة في هذه المرحلة أن نتطلع إلى الواقع الذي نعيشه في المنطقة خصوصاً وأن الوضع في سوريا والعراق واليمن صعب ومتداخل وشائك"، لافتاً الى إن "ما حصل في الأمس في قرية قلب لوزة غير مقبول وبحسب المعلومات والمستندات التي وصلتنا تشير إلى أن هناك مجزرة ارتكبت عن سابق تصوّر وتصميم من قبل ما يسمى بأمير جبهة "النصرة" في إدلب "فرع تنظيم القاعدة" عبد الرحمن التونسي، وهناك مسار قانوني قد يتخذ في هذا الصدد على من قام وموّل وحمى ويحمي تلك المجموعات التكفيرية التيمية".
وأشار ابو سعيد الى أن "هذه المجزرة ما هي إلا سلسلة من الأحداث التي تقوم بها تلك العصابات ضد الأقليات المذهبية والدينية ويندرج هذا الأمر ضمن مخطط تطهير المنطقة منها وهذا طلب من الطائفة الموحدين الدروز في محافظة إدلب قبيل دخول هذه المجموعات إليها"، املاً أن "يكون للدروز في سوريا استقلالية القرار في اختيار توجههم السياسي دون تحليل دمهم اذا ما اختاروا الوقوف مع السلطة والحكومة السورية وهم يدركون مصالحهم الوطنية وليسوا بحاجة إلى دروس من أحد في الداخل والخارج، ومن يتكلّم باسمهم في سوريا ومرجعيتهم هو شيخ عقل الطائفة ونعتقد بأنهم أخذوا موقفهم الواضح منذ بداية الأحداث"، مؤكداً إن "الطائفة الدرزية أخذت منذ بداية الأحداث في سوريا نهجاً سياسياً وجودياً ولن ينجرّوا إلى دعوات البعض تحت شعارات هذه المجموعات التي لا دين لها ولا أخلاق ولا قيم إنسانية".
وعلى الصعيد اللبناني، أبدى السفير أبو سعيد "تخوّفه من الخطابات السياسية ذات الوجه الطائفي بالإضافة إلى عدم الإقتناع بوجهة الأحداث التي فرضت على المقاومة اللبنانية اتخاذها والتي كان لها وقع إيجابي على السلّم الداخلي، وهذا الأمر يدركه معظم المسؤولين في الغرب"، معتبراً أن "طرح المخطّط التقسيمي في الشرق الأوسط أمر جدّي من قبل دول رئيسية في الغرب والخارطة باتت جاهزة، إلا أن هذا الأمر قد يتمّ تأجيله إذا ما كانت هناك عوامل معينة تفضي إلى ذلك".
ولفت أبو سعيد الى أن "هناك تحركات سوف تقوم بها المنظمة الأوروبية للأمن والمعلومات في الاتحاد الأوروبي لجهة تنظيم حملات اعتراضية لدى الاتحاد من أجل تعديل النهج المتّبع في سوريا لجهة الطلب من الدول الداعمة للارهاب التكفيري وأولى اعمالنا في18/6/2015، في ايطاليا، حيث سيتم تسليم كتاب من رئيس المنظة الى رئيس البرلمان بهذا الشأن".