أوضح مسؤول دبلوماسي لـ"الشرق الأوسط" أن "الأمم المتحدة حاولت بكل مساعيها لوصول وفد المتمردين المكون من ممثلين عن الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، وحزبي "اللقاء المشترك" و"الحراك الجنوبي"، حيث أرسلت ثلاث طائرات على أوقات مختلفة لنقلهم من صنعاء إلى جنيف مرورًا بجيبوتي من أجل التزود بالوقود وأخذ تصريح المرور عبر أجواء بعض الدول"، موضحا ان "وفد المتمردين رفضوا الصعود إلى الطائرة في المرة الأولى والثانية، وقدموا اشتراطات في اللحظات الأخيرة، تتضمن زيادة أعداد الوفد الذي يمثلهم في جنيف، خصوصا أن الأمم المتحدة، حددت سبعة محاورين، وثلاثة مستشارين في كل وفد".
وأشار المسؤول الدبلوماسي إلى أن "الطائرة الثالثة وصلت إلى مطار صنعاء، وظلت هناك لمدة أربع ساعات، حيث اختلف أعضاء وفد المتمردين على عملية المغادرة، وتقرر بعد ذلك سفر ما بين 22 و24 شخصا إلى جنيف، حيث وصلت الطائرة إلى جيبوتي مساء أول من أمس، وغادرت مساء أمس إلى جنيف"، مؤكدا ان "مساعدي المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، تلقوا رسائل عبر الهواتف الجوالة من بعض أعضاء وفد الحكومة المتمردين، بأن ولد شيخ وفريقه، يعملون على تعطيل وصول الوفد إلى جنيف، بالتواطؤ مع وفد الحكومة والقوى السياسية"، لافتا الى ان "وفد الحكومة لا يزال متمسكا بالتمثيل الذي أعلنته الأمم المتحدة، وهو سبعة محاورين وثلاثة مستشارين لكل وفد، حيث إن وفد الممثلين عن الحوثيين وصالح، وحزبي اللقاء المشترك والحراك الجنوبي، تتجاوز أعدادهم ما اتفق عليه، ويعود ذلك إلى بقاء عدد منهم خارج اليمن، كسفراء متجولين للتمرد على الشرعية اليمنية في الدول الغربية".