أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ يوسف جربوع أن الأوضاع جيدة في محافظة السويداء السورية، لافتاً إلى أنّها تسير من حسن إلى أحسن.
وأوضح الشيخ جربوع، في حديث لـ"النشرة"، أنّ كلّ محاولات المجموعات المسلحة الهجوم على مطار الثلعة العسكري باءت بالفشل بفضل جهود الجيش السوري والأهالي، متحدثاً عن تكبيد المسلحين أعدادًا كبيرة من القتلى، ومشدداً على أن معنويات الأهالي مرتفعة جداً.
مساعٍ لإقامة دويلات مذهبية
على صعيد متصل، رأى شيخ طائفة الموحدين الدروز في سوريا أن الإستهداف لمحافظة السويداء يأتي في ظل المساعي لإقامة دويلات طائفية مذهبية في المنطقة، واضعاً ما يحصل في سياق المؤامرة الكبرى التي تستهدف كل المنطقة.
وفي حين أشار إلى أن الإستهداف بعد مطار الثعلة كان على بلدة حضر في الجولان السوري، شدد على أن أبناء طائفة الموحدين الدروز مصرّون على البقاء ضمن الدولة السورية وتحت العلم السوري رافضين أي تقسيم أو أي دويلة مذهبية.
جنبلاط لا يؤثر بالقرار في السويداء
وفي رد على مواقف رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، رفض الشيخ جربوع الدخول في سجال من هذا النوع، مشيراً إلى أن هناك توجهات مختلفة تخدم مصالح الجهات التي يتعاون معها فريق النائب جنبلاط، لافتاً إلى أن هناك معطيات كثيرة وهم يحققون هدف التيار الذي إعتمده رئيس "اللقاء الديمقراطي" بالوقوف إلى جانب المنظمات الإرهابية التي تتربص بأهلي السويداء شراً، قائلاً: "له وجهة نظره لكن رأينا مختلف كلياً".
ورداً على سؤال حول حجم تأثير النائب جنبلاط في واقع محافظة السويداء، أشار الشيخ جربوع إلى أنه قد يكون له بعض المؤيدين، لكنه أكد أنه لا يملك على أي تأثير على صعيد القرار، مشدداً على أن الخيار الوطني هو خيار كل الأهلي، لافتاً إلى أن أي خروج عنه هو خيار مدمر.
كما تحدث عن أوضاع الدروز في لبنان، موضحاً أن هناك تيارًا منهم مع الدولة السورية وبعضهم ضدها، آملاً أن يجتمعوا على خيار في نهاية المطاف.
الإسرائيلي عدو لنا كما هو عدو كل المنطقة
من جهة ثانية، تطرق الشيخ جربوع إلى مواقف الحكومة الإسرائيلية من الأحداث في محافظة السويداء، مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي يحاول اليوم ركوب الموجة، ويعمل جاهداً كي يظهر نفسه كأنه المنقذ لأهالي المحافظة، مشدداً على أن هذا الأمر مخالف للمنطق، ومؤكداً أن الإسرائيلي عدو بالنسبة إلى طائفة الموحدين الدروز كما هو عدو لكل أهالي المنطقة.
وشدد الشيخ جربوع على أن لا مخاوف بالرغم من كل ما يحصل، مشيراً إلى أن الحماية تأتي من الجيش السوري ومن إعتماد الأهالي على أنفسهم، ومن دفاعهم عن أرضهم وصمودهم بوجه الجماعات الإرهابية التي تهاجمهم، لافتاً إلى أن مستقبل الأوضاع تحكمه العديد من الإعتبارات الإقليمية والدولية.