علقت حركة "الناصريين الأحرار" على "ما سمي بتسريبات من "ويكليكس" تتعلق برئيس مجلس القيادة زياد العجوز، واعتبرت أن توقيت هذه التسريبات المغلوطة والمشكوك بها في حق السعودية إنما تأتي في سياق الصراع الجاري في منطقة الشرق الأوسط التي يتم تجيير مختلف الوسائل لإلحاق الأذى بالمملكة وقيادتها التي تشكل اليوم قائدة ورائدة للأمة العربية والإسلامية في ظل الصراع مع أعدائنا من صهاينة وفرس".
وأشارت الحركة الى أن "مضمون الوثيقة المتعلقة بالعجوز مليئة بالمغالطات، ولقد تعامل من كتبها على مضمون المقابلات الإعلامية التي أجريت مع رئيس مجلس القيادة وخصوصاً في مجلة الوطن العربي ليضعها في قالب برقية، حيث تحدث عن الفتور بين الحركة وتيار "المستقبل" إبان زيارة رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري ولقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وموقف الحركة من تلك الزيارة واستنكارنا لها لا يخفى على أحد وهو منشور على موقع الحركة الإلكتروني، مثله مثل تقديم الحركة درع العهد والوفاء للملك عبدالله بن عبد العزيز عبر السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري".
أما بالنسبة لما ذكره الموقع عن طلب الحركة دعماً سعودياً لمواجهة أمين الهيئة القيادية لحركة "الناصريين المستقلين المرابطون" العميد مصطفى حمدان وناصريي سوريا وإيران، "فهذا ليس بسر بأننا في صراع كبير مع أدعياء الناصرية الذين تخلوا عن العروبة لحساب النظام الفارسي الإيراني وماله الإلهي، وأننا نواجه ونتحدى تلك الزمر ومن وراءها وأسيادها بشكل علني دون دعم من أية جهة كانت بل إنطلاقاً من قناعتنا ومبادئنا، ويا ليتنا نحظى بأي دعم عربي شريف نظيف غير مشروط فهذا شرف كبير لنا لن نرفضه لو حصل، ولكن صراعنا مع تلك الزمر المشبوهة مستمر دون دعم أو توجيه من أحد".
ولفتت الحركة الى ان "بات من الواضح بأن ما سمي بوثيقة ويكيليكس هي محاولة جمع بعض المواقف للحركة من عدة مصادر ووضعها في سياق برقية للإيحاء بأمر ما يخدم مصلحة مسربيها، ولكن في نهاية الأمر من الواضح بأن حركة "الناصريين الأحرار" نجحت بفرض تأثيرها كي يصار الى استخدام مواقفها واسمها في سياق الصراع في المنطقة".
واوضح أن "ما يهمنا في الأمر بأننا نعلن على الملأ بفخرنا واعتزازنا بالسعودية قيادة وشعباً، وبأننا سنبقى أوفياء لخطها ونهجها وقيادتها، وسنبقى كذلك، وأن علاقتنا بتيار "المستقبل" وإن شابها بعض الفتور لبعض الفترات ولكن تبقى علاقة قوية لن تتأثر بإشاعة من هنا أو هناك وأن المسؤولين اليوم عن التيار وعلى رأسهم الحريري ونادر الحريري وأمين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري تربطنا بهم روابط ثقة وإخلاص ووحدة مسار ومصير، أما حمدان الذي ذكرته الوثيقة بأننا نطلب دعما لمواجهته فهو ليس في سجل حساباتنا بتاتاً ولا نقيم له لا موقع ولا مقام ولا موقف، أما بالنسبة لأحداث السابع من أيار وعدم دفع التعويضات المناسبة من تيار "المستقبل" لنا فنضعها في خانة تشويه الحقائق والوقائع لغاية في نفس يعقوب، فنحن قوم لا نطلب ثمن تضحياتنا ومواقفنا ، ونفتخر بأننا أحرار ولا منة لأحد علينا".