اعرب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية محمد صبيح عن ترحيب الجامعة بالأفكار الواردة فى المبادرة الفرنسية لتهيئة الأجواء لدفع عملية السلام فى الشرق الأوسط وطرح مشروع قرار جديد أمام مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار من المجلس وله ألية للتنفيذ لدفع عملية السلام إلى الأمام.
وقال صبيح فى تصريحات له "إن الكل يرحب بالتحرك الفرنسي والمبادرة الفرنسية التى تتضمن ثلاثة مبادئ، لأنه إذا بقي التطرف والعنصرية فى إسرائيل تزداد الأخطار، ولهذا فإن الجانب العربي يدعم الجانب الفرنسي وفقر المرئيات العربية".
وأضاف أن المبادرة الفرنسية ترتكز على ثلاثة مبادئ، وهى الذهاب إلى المفاوضات، ولكن ليس أي مفاوضات بل مفاوضات تؤدى لإنهاء الاحتلال وفق مدة زمنية ومرجعية دولية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مواكبة أو متابعة عليا لمتابعة المفاوضات لتصحيح مسارها، مؤكدا أن الجامعة العربية أكدت تأييدها الذهاب إلى مفاوضات جدية تفضى إلى قيام دولة، والمبدأ الثالث هو رفض الاستيطان الذى يأكل الأرض ثم نتحدث عن مفاوضات المعنى لها.
وجدد صبيح التأكيد على أن العرب ليسوا ضد المفاوضات على الإطلاق، وأنه كان هناك دعما عربيا للجانب الفلسطيني للدخول فى مفاوضات لأكثر من 16 عاما.
وشدد أن الفترة الراهنة تشهد حراكا ملموسا من قبل الإدارة الأمريكية وفرنسا والدانمارك ونيوزيلندا واللجنة الوزارية العربية من أجل التحرك لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والذهاب إلى مجلس الأمن، لكن المشكلة الكبيرة الآن هى فى الحكومة الإسرائيلية التى أعطت إشارات واضحة ضد حل الدولتين، مضيفا "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو شكل حكومة متطرفة وأكاد أقول إرهابية تُمارس التمييز العنصري ولا توافق فى ذرة واحدة على حل الدولتين، ونتنياهو الآن يتلاعب بالألفاظ ويتهم الجانب الفلسطيني بأنه هو الذى يعرقل المفاوضات ويضع شروطا لها".