أعلن وزير خارجية البرلمان الدولي وامين عام المنظمة الاوروبية للامن والمعلومات هيثم ابو سعيد ان "روسيا برغم كل الضغوطات المخالفة ما زالت بحاجة الى التمسك بالقيادة السورية في كل وقت حيث المشروع الذي تنتهجه يصبّ في المنحى السياسي لها، أما المجموعات المسلحة التكفيرية فإنّ برنامجها يشكّل خطر دائم على دول ذات الطابع العلماني. وتلك الدول عانت الكثير من الجرائم ضدّ الانسانية"، مشيراً الى ان "الوفد السعودي الذي زار مؤخّرا موسكو لم يوقع اتفاق الحصول على منظومة "ألكسندر" لما لهذه المنظومة من تقنية خاصة بالسلطات العسكرية الروسية التي تنوي موسكو زرعها في أوروبا نتيجة الدرع الصاروخي الذي أدلت به الولايات المتحدة الاميركية في بيانات لها في السابق".
وأضاف ابو سعيد في بيان: "السعودية باتت محرجة في الحرب النازفة مع اليمن التي لم تحقق أي هدف من الأهداف المنشودة وإنما باتت الرياض في وضع حرج عسكريا إذا ما إستمرت عليها المعارك الحدودية وهي بحاجة ماسة إلى إرسال إشارات سياسية بإتجاه حلفائها وعزمها على البقاء في شأنها الداخلي ضمن إستقلالية معيّنة تحفظ لها بقائها ضمن الصراع الشرع الإلغائي التقسيمي"، ذاكرا انه "من خلال التقارير الواردة أن من يقف ورائهم لم يستطيعو أن يحدّوا من خطورة المجموعات المقاتلة في اليمن برغم كثرة الضربات الجوية وإستعمال السعودية لأسلحة مخالفة للقوانين الدولية، وإنما الحل والربط يبقى في يد روسيا والجمهورية الإسلامية الإيرانية اللتان تمسكان بملفات دقيقة وحساسة في المنطقة".
واعبتر ابو سعيد أن "المستفيد من هذه الصفقات على مستوى رديف هي مصر وسوريا وإمكانية وضع في المدى المنظور رؤية سياسية عسكرية تحفظ في الحد الأدنى على إبقاء تواصل بين المملكة وباقي الدول التي لها رابط مباشر مع روسيا وإيران، وتمكّنها من البدء بمشروعها النووي السلمي وتحصل على منظومات دفاعية متطوّرة مقابل تنفيذ شروط إقتصادية ومنهجية سياسية روسية تجاه حلفائها في المنطقة تفضي إلى اللجؤ إلى الحلول السياسية فقط من أجل تسوية الشوائب العالقة والمخاوف الحالية".