أشار المفوض الاوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع يوهانس هان ان تقويم الوضع في لبنان يدل على ان "الوضع صعب وهناك مأزق على صعيد انتخاب رئيس جديد للجمهورية والوضع يؤثر على الحكومة التي لا تجتمع".
وفي حديث الى صحيفة "النهار"، لفت الى ان "ما يمكننا ان نفعله هو ان نناشد المعنيين والسياسيين المسؤولين ايجاد حل سريع ... نحترم الظروف القائمة الا انه ضمن هذه الظروف والحدود يجب البحث عن حل ومجددا اقول ان القرار يرتبط بلبنان".
وعن مؤتمر وزارة الخارجية عن السياسة الاوروبية للجوار، الذي عقد أمس، أبدى تأثره "بالالتزام القوي لدى الوزراء العرب، والتوصيات التي تم تبنّيها اليوم هي نتيجة حوار حيّ جدا على الصعيد الداخلي. نوعية الورقة ممتازة. وهذا يساهم في تحديد المرحلة الاخيرة في مراجعة سياسة الجوار(...)".
ورداً عما اذا كان الاوضاع غير المستقرة في الدول العربية تعوّق اقامة ديموقراطيات صلبة، أشار الى انه "من المهم بداية تحقيق استقرار ومنح الشعوب تطمينات افضل حيال السلام والازدهار، على رغم ان لديها مقاربة في دولها تقضي بخفض ضغط الهجرة التي نواجهها مع 16 مليون لاجئ ونازح داخلي في المنطقة. هذا تحدّ خاص ليس فقط للدول العربية نفسها بل بالنسبة الينا نحن الأوروبيين".
وشدد على ان "تحقيق الاستقرار يكتسب اولوية، ثم علينا ان نرى لاحقا كيف يمكن ان ننمي الدول. يمكن ان نقدم الدعم والمساندة، غير أن المسألة تبقى مرتبطة بالقرار الحر للشعوب وكيف تريد ان يعيش وترسم مستقبلها ومستقبل مجتمعاتها".