أشار رئيس جمعية "عدل ورحمة" الأب هادي العيا الى أن "الجمعية تعمل على إحقاق العدل الذي يبقى حق كل إنسان، تماما كحقه في الكرامة وحقه في الحياة"، كاشفا أن "فريق عمل الجمعية يناضل بطرقه المهنية وبرامجه الاجتماعية والطبية والنفسية والحقوقية وهو يصل الى كل السجون في لبنان ونظارات قصور العدل ومخافر قوى الأمن الداخلي". واوضح ان "الجمعية تنظم مساعداتها وتدخلاتها لينتفع منها السجين ويتحرر رويدا رويدا الى أن يصبح سيد نفسه".
وكشف العيا خلال حفل عشاء "عدل ورحمة" السنوي في مجمع كازينو لبنان، أن اختبار "عدل ورحمة" مع السلطة القضائية مثمر جدا، وهي التي تواجه الكثير من التدخلات الخارجية وتشكو غياب بعض القوانين التي كان يمكن اللجوء اليها أو يجب تعديل البعض الآخر منها أو الغاؤه مثل قانون الاعدام والاحوال الشخصية أو قانون المخدرات.
ولفت الى "اختبار الجمعية مع الجمعيات الدولية والمحلية الممولة التي لا تملي علينا قراراتها وأجنداتها، والاختبار مع المجتمع المدني بكل قطاعاته، الاعلامية والتربوية والاجتماعية والروحية، يحاول أن يساوي في تطلعاته وتفاعلاته بين العقل والقلب وبين الموضوعية والعاطفة الشخصية، لمجتمع يحاول أن يتعايش مع الشجاعة والخوف ويوفق بينهما".
وشكر العيا "قوى الأمن الداخلي وجهودها وقيادتها، هي التي يجب أن تعمل على التوفيق بين الأمن والإدارة الصالحة التي تحترم الفرد وحقوقه وكرامته من دون أن تسمح له بالإخلال بالأمن رغم عدم تخصصها وتدربها لإدارة قطاع السجون ورغم الضغوطات السياسية والاقتصادية"، معبرا عن "فخره بالانتماء الى هذا المجتمع الذي يعمل باتزان ومساواة بين العدل والرحمة".